
عجبا أراك مسافرا بمدادي
و تحيط بي حتى سكنت فؤادي
و رضيت عشقك في دمي نبضاته
تسري فتجلب حرقة الحساد
عطش تلوع في هجير سنينه
ليجود غيثا ساقيا للصادي
و يفيض بالأفراح يعلن شدوه
لحنا على شفة الحنين ينادي
لي في رحاب العشق كل مسرة
نهرا يفيض شذاه للوراد
و على الشفاه الفاتنات حمائما
عبر الهديل بها إلى الزهاد
فتمايلوا طربا على أحلامهم
و تمايزوا زهوا على الأضداد
أسري إلى ذاك الغمام بلهفتي
معراج روحي يستظل رشادي
هطل الغمام صبابة و تشوقا
أرضي سقاها منبتا ميعادي
و عجنت بالأسرار جهري علني
يختارني قبس الضياء الهادي
و لعلني قبس أجيئ لكم به
أو بعض دفء في سنا ميلادي
كفي رفعت بكل لون دامع
يسمو فيغرق حرقة الأكباد
و دمي هدرت على دروب أحبتي
ونثرت فوق طريقهم أورادي
لي في الهوى لحنا أميس بنشوة
إن حركته منازل و حوادي
مذ كنت طفلا لا أفارق فيئه
يحنو علي و يستحل رقادي
كل تغزل في سعاد مكابدا عذرا
و عذري أن عشقت سعادي.
*دمشق – صهيب السيد ذاكر