خاص بنفحات القلم
حاورته منيرة احمد
نستطيع أن نستخدم المفردة للدلالة على فروسية الفكر والتحصيل العلمي إذا كان طالبها قد تخطى بإيمان كل العوائق .
ربما كانت مهمته ليس أسهل من طلب العلم من الصين نظرا للظروف التي مر بها ضيفنا . والذي تسلح بالإرادة لتحقيق هدفه النبيل في تقديم أبحاث يرجو من خلالها ان تجلب ما يصبو إليه الباحث والمثابر على دروب العلم .
ضيف موقعنا نفحات القلم
الاستاذ فراس احمد الشاوي وهو – خريج هندسة زراعية جامعة الفرات عام 2007 بمعدل 71.4 بدرجة جيد جداً
حاصل على شهادتي الباسل للتفوق الدراسي بالترتيب الأول .
قائم بالأعمال في كلية الطب البيطري جامعة الفرات
موفد للحصول على الدكتوراه في إدارة المصائد السمكية إلى المعهد العالي للبحوث البحرية جامعة تشرين .
حاصل على درجة الماجستير بتاريخ 26/4/2017 بتقدير عام 88.41 % وبدرجة امتياز
**أما أبحاثه فقد
نشر بحث علمي لتسجيل نوع سمكي جديد يظهر لأول مرة على مستوى البحر المتوسط بشكل كامل وقد تم توثيق هذا البحث في دورية التنوع الحيوي البحري البريطانية
** وجوابا لسؤالنا لماذا هذا التخصص أجاب :
– اختيار هذا التخصص يعود إلى عدة أسباب أهمها حب البحث العلمي وخاصة لدى الأسماك إلى جانب أن هذا التخصص هو نتيجة لمسابقة أجريت على مستوى سورية عن طريق وزارة التعليم العالي وكان هذا التخصص موجود ضمن الخيارات المقدمة للمتسابقين.
مشروع الماجستير يتحدث عن تقدير المخزون السمكي لنوع من الأسماك الاقتصادية في الشاطئ السوري وهي سمكة الفريدة حبة اللولو ( فرفورة) وهو نوع مرغوب من قبل الصيادين لارتفاع أثمانه وهدف للمستهلكين في حال توفره نتيجة لطعمه اللذيذ وارتفاع نسبة الأنسجة اللحمية فيه .
**ولكل عمل لابد من نتائج ومن أهم ما توصل إليه الاستاذ فراس يورده لنا بالقول :
اهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة الحالية هي تعرض مخزون هذه السمكة للاستنزاف بفعل الصيد الجائر واستخدام الديناميت الذي هدم وخرب البيئة البحرية بشكل كبير على ساحلنا العزيز.
**الهدف نبيل والأمل أن يتحقق على أرض الواقع وعن ذلك حدثنا :
نهدف في دراسة الدكتوراه إلى تحديد خالة المخزون لثلاث أنواع من الأسماك المحلية والرئيسية في الساحل السوري بهدف وضع خطة إدارة متكاملة لهذه الأنواع في المصائد الطبيعية على ساحلنا وإعادة الأمل لبحرنا الفقير حالياً بالأسماك بإمكانية صيانته والحفاظ عليه من جديد فهو الحرز المستقبلي للشعب السوري.
**أما عن الدافع للبحث فقد أجاب استاذ فراس :
الدافع للاستمرار في مسألة البحث العلمي هي إعادة الثقة إلى أنفسنا بأنه يمكننا الوصول إلى هدفنا رغم كل الصعوبات والمشاكل التي خلقتها ظروف الحرب في سورية كذلك العمل على إعادة إعمار ما تم هدمه من قبل الإرهاب وداعميه.
** ويختم اللقاء بالقول :
كلمة أخيرة : إن البحث العلمي ليس حكر على أحد ويجب ألا تقف العوائق مهما كانت أشكالها في سبيل تحقيق أهدافنا والعمل على إعادة إعمار بلدنا بكل ما مُنحنا من قوة مع السعي لإزالة هذه اللطخة السوداء من تاريخ بلدنا لكي تتعانق آثار ماري مع رأس شمرا من جديد ويتوقف نزيف الدم السوري إلى الأبد .
ولنا في البدء وليس ختاما بل ربما بداية صفحة نتمنى أن يفتحها الجميع لنقول معه إن البحث العلمي ليس رفاهية وليس استعراضا شخصيا إنه عصارة فكر وجهد ومادي يكلف صاحبه الكثير لذلك ومن باب أخلاقي ووطني وعلمي وفكري …………………… أن يجد أصحاب الفكر الباحثين في مختلف المجالات من يمهد لهم الطريق بتوفير كل مستلزمات البحث لان البحث ليس ملكا شخصيا وليس حكرا على أحد إنه ثروة وطنية بامتياز .
نأمل أن تكلل جهود الاستاذ فراس وغيره من الباحثين بالنجاح وان تجد ابحاثهم طريقا إلى النور بتطبيقها عمليا وألا تبقى حبسة الأدراج
ننوه أن لقاء أخر سيجمعنا مع السيدة شيماء زوجة الاستاذ فراس وهي تعد رسالة دكتوراه باختصاص رائد