هل تنحي الرئيس بشار الاسد كان سينهي الحرب على سوريا![](/userfiles/هشام_شريف(7).jpg)
بقلم هشام هاشم الشريف (حلقة 1)
لقد استعدى الغرب قادة وشخصيات عدة على الساحة الدولية كانوا عقبة امام تصورات الغرب الاستعماري في رسم السياسات الاستعمارية في هذه المنطقة او تلك ولم يكن هذا العداء شخصي وانما سياسي بدليل ان اشخاصا كانوا اعداء لامريكا واتهموا بجرائم حرب وبعضهم طلبوا للمحاكمات الدولية وبين عشية وضحاها اصبحوا اصدقاء ومنفذين للسياسات الامريكية ولم يعد احد يتحدث عن تسليمهم لمحكمة الجنايات الدولية ولا عن جرائمهم والابادات الجماعية التي اتهموا بها (عمر البشير كمثال) .
ان دور امريكا في تصنيع الارهاب وتمويله ليخدم سياساتها لم يعد مثار نقاش بعدما اعترف به نفس الامريكيين وبعد استخدام هذا الارهاب ونفاذ دورة يستثمر الامريكان والغرب في محاربة الارهاب لتحقيق اهداف اخرى في الهيمنة ونهب الثروات واختلاق ذرائع التدخل السافر وتُحَلّل لنفسها الحروب الاستباقية خارج اطار المنظمات الدولية وبدون اذن الدول ذات السيادة على الارض .
ان محرك السياسة الامريكية هو المصالح وليس هواجس الديمقراطية وان اتهاماتها للاشخاص او القوى والاحزاب بالارهاب وانتهاك حقوق الانسان والديمقراطية (حزب الله كمثال) هي اتهامات سياسية وتعمل من خلال جوقة وماكينات اعلامية عملاقة وتشكل رديفا اعلامية لقواها العسكرية وادواتها الفاعلة على الارض اضافة الى شراء الذمم لتسويق هذه الاتهامات وشيطنة الاشخاص والاحزاب والقوى لابتزاز مواقف سياسية وليس ادل على ذلك من اعتراف فلتمان السفير الامريكي في لبنان عام 2008 بدفع مبالغ تصل الى 500 مليون دولار لشيطنة حزب الله بعد حرب 2006 .
ان الحرية وحقوق الانسان هي آخر هم السياسات الامريكية في العالم وكل ما يصدر عنها من مواقف او اتهامات هي سياسية بامتياز والعراق وليبيا مثال واضح على ذلك.
انطلاقا من هذه المقدمة اقول: –
ان تصادم المصالح بين امريكا والكيان الصهيوني من جهة وسوريا من جهة اخرى ليس وليد عام 2011 فبعد احداث 11 سبتمبر 2001 والتي اثير حولها الكثير من التساولات وجرى توظيفها وتحت ستارها لتبدأ امريكا بتطويع دول ما اسمته (بمحور الشر )ومن لف لفهم للهيمنة على ثروات العالم وضرب القوى الحية التي تتصدى لهذه الهيمنة وكان على جدول التصدر دول كافغانستان والعراق وسوريا وليبيا وايران وتطويع دول عده اما بالصدمة او بالحرب وبدأت بتنفيذ السيناريو فبعد تدمير افغانستان والعراق وجدت القوات الامريكية نفسها امام مأزق الكلفة البشرية والمالية التي فرضتها عليها تحديدا المقاومة العراقية وتعملق الدور الايراني وغاصت في الرمال العراقية بدعم واضح من سوريا الاسد .
لم يكن دور سوريا في العراق هو الوحيد الذي يثير حفيظة الامريكي ولكن لا يخفى الامتعاض الصهيوني الحليف الالصق للولايات المتحدة وربيب الغرب الاستعماري من دور سوريا في دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين .
وكانت زيارة كولن باول وبعيد الغزو الامريكي للعراق والتي اعتقد ان سوريا وهي ترقب الجنود الامريكيين على الارض العراقية سترتعد فرائصها وترضخ لقائمة مطالبها التي تطال موقفها وموقعها في خارطة الصراع وكان الرفض السوري لهذه المطالب مدويا وصاعقا وبدأت سلسلة التآمر الجدي والحثيث على سوريا من هذه النقطة
هل تنحي الرئيس بشار الاسد كان سينهي الحرب على سورية
(حلقة 2)
بعد زيارة كولن باول اصبح واضحا للعيان المطالب الامريكية ومن خلفها الصهيونية من سورية وهذه المطالب ليست شخصية وانما سياسية وتستهدف موقع وموقف سورية وبدأت تحاك لسورية في الخفاء والعلن المؤامرات لثنيها عن مواقفها وتزامن ذلك بعقوبات اقتصادية تخنق الاقتصاد السوري وتكبله وتلاها مؤامرة القرار الدولي 1559 عام 2004 الذي يستهدف الوجود السوري في لبنان وسلاح المقاومة وتبعها اغتيال رفيق الحريري والاتهام السياسي المفبرك والمعد سلفا لسورية باغتياله وقامت سورية وبمحاولة منها لسد الذرائع بانهاء وجودها العسكري في لبنان ولم ينتهي الاتهام السياسي لسورية واستمر احتجاز الضباط الاربعة اللبنانيين المتهمين بالارتباط بحقبة الوجود السوري في لبنان واتهامهم بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري باوامر من سورية وطالبت قوى لبنانية مؤتمرة امريكيا وسعوديا بمحكمة دولية للكشف عن قتلة الحريري ومعاقبة سورية وبعد انفضاح أمر شهود الزور الذين فبركوهم لادانة الضباط الاربعة وبضغط الشارع الوطني اللبناني وقوى وطنية لبنانية اضطرت المحكمة الدولية لاخلاء سبيل وتبرئة الضباط الاربعة وتحول اتهامهم المباشر لحزب الله بقتل الحريري خصوصا بعد انتصار 2006 وما مثله الحزب من خطر حقيقي على مشروعم الشرق اوسطي .
في هذه الاثناء لحظ الجميع تكالب امريكا ومن خلفها الغرب والكيان والرجعيات العربية على سورية وليس ادل على ذلك من الخطب العصماء والموجودة على النت لكل من الشيخ احمد ياسين وخالد مشعل والقرضاوي والتي جميعا تحيي سوريا وتتوقع وتحذر من استهدافها وان المؤامرة على سوريا تستهدف موقعها وموقفها .
وكم كان خطاب الرئيس بشار الاسد بعد انتصار 2006 استفزازيا لدول الرجعية العربية حين نعتهم باشباه الرجال لموقفهم المتخاذل ايام عدوان 2006 .
وجاءت مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي لتصفية الحسابات وتمكين الاسلام السياسي في اكثر من بلد عربي بمقابل تركيع سورية واسقاطها وقد شارك في هذه المؤامرة دول وقوى عربية واقليمية ودولية تحت ذرائع الحرية والديمقراطية .
لم تكن سوريا اول المستهدفين ولكنها كانت بمثابة الجائزة المفترضة لامريكا وربيبتها الصهيونية وابتدأت بهتافات (سلمية وحرية وديمقراطية ) وتعاملت الدولة السورية بطول نفس وعملت على تلبية مطالب منها الغاء المادة الثامنة بالدستور وتعديل الدستور والاستفتاء علية والدعوة لانتخابات محلية وبرلمانية ومن ثم رئاسية متعددة ولكن هذا لم يكن هدفهم فالمطالب الامريكية واضحة منذ زمن وتم رفض كل دعوات الحوار المقدمة من النظام وايران وحزب الله تحت ذريعة لم يعد هناك مجال للحوار ويجب اسقاط النظام ورحيل الرئيس بشار الاسد.
واصبح واضحا ان تنحي الرئيس فقط ليس هدفا كما كان الغاء المادة الثامنة وتعديل الدستور والانتخابات الشفافة بضمانات دولية ليست هدفا وستستمر مسلسل المطالب لتطال موقع وموقف سوريا وهذا ما عبر عنه اكثر من وسيط مرسل من قوى العدوان للابقاء على الرئيس وتلبية المطالب الحقيقية.
وكان لا بد لسوريا حتى تحتفظ بدورها وموقعها وموقفها وسيادتها ان تواجه هذا العدوان .
فالرئيس اصبح رمزا للسيادة واظهر تماسكا وحنكة جعلته عنوانا لكل السوريين الشرفاء ومن خلفهم كل العروبيين والحلفاء والاصدقاء. وشكل لدى الجميع ضمانة الاستقلال والسيادة.
. تمت
![](/userfiles/هشام_شريف(7).jpg)
بقلم هشام هاشم الشريف (حلقة 1)
لقد استعدى الغرب قادة وشخصيات عدة على الساحة الدولية كانوا عقبة امام تصورات الغرب الاستعماري في رسم السياسات الاستعمارية في هذه المنطقة او تلك ولم يكن هذا العداء شخصي وانما سياسي بدليل ان اشخاصا كانوا اعداء لامريكا واتهموا بجرائم حرب وبعضهم طلبوا للمحاكمات الدولية وبين عشية وضحاها اصبحوا اصدقاء ومنفذين للسياسات الامريكية ولم يعد احد يتحدث عن تسليمهم لمحكمة الجنايات الدولية ولا عن جرائمهم والابادات الجماعية التي اتهموا بها (عمر البشير كمثال) .
ان دور امريكا في تصنيع الارهاب وتمويله ليخدم سياساتها لم يعد مثار نقاش بعدما اعترف به نفس الامريكيين وبعد استخدام هذا الارهاب ونفاذ دورة يستثمر الامريكان والغرب في محاربة الارهاب لتحقيق اهداف اخرى في الهيمنة ونهب الثروات واختلاق ذرائع التدخل السافر وتُحَلّل لنفسها الحروب الاستباقية خارج اطار المنظمات الدولية وبدون اذن الدول ذات السيادة على الارض .
ان محرك السياسة الامريكية هو المصالح وليس هواجس الديمقراطية وان اتهاماتها للاشخاص او القوى والاحزاب بالارهاب وانتهاك حقوق الانسان والديمقراطية (حزب الله كمثال) هي اتهامات سياسية وتعمل من خلال جوقة وماكينات اعلامية عملاقة وتشكل رديفا اعلامية لقواها العسكرية وادواتها الفاعلة على الارض اضافة الى شراء الذمم لتسويق هذه الاتهامات وشيطنة الاشخاص والاحزاب والقوى لابتزاز مواقف سياسية وليس ادل على ذلك من اعتراف فلتمان السفير الامريكي في لبنان عام 2008 بدفع مبالغ تصل الى 500 مليون دولار لشيطنة حزب الله بعد حرب 2006 .
ان الحرية وحقوق الانسان هي آخر هم السياسات الامريكية في العالم وكل ما يصدر عنها من مواقف او اتهامات هي سياسية بامتياز والعراق وليبيا مثال واضح على ذلك.
انطلاقا من هذه المقدمة اقول: –
ان تصادم المصالح بين امريكا والكيان الصهيوني من جهة وسوريا من جهة اخرى ليس وليد عام 2011 فبعد احداث 11 سبتمبر 2001 والتي اثير حولها الكثير من التساولات وجرى توظيفها وتحت ستارها لتبدأ امريكا بتطويع دول ما اسمته (بمحور الشر )ومن لف لفهم للهيمنة على ثروات العالم وضرب القوى الحية التي تتصدى لهذه الهيمنة وكان على جدول التصدر دول كافغانستان والعراق وسوريا وليبيا وايران وتطويع دول عده اما بالصدمة او بالحرب وبدأت بتنفيذ السيناريو فبعد تدمير افغانستان والعراق وجدت القوات الامريكية نفسها امام مأزق الكلفة البشرية والمالية التي فرضتها عليها تحديدا المقاومة العراقية وتعملق الدور الايراني وغاصت في الرمال العراقية بدعم واضح من سوريا الاسد .
لم يكن دور سوريا في العراق هو الوحيد الذي يثير حفيظة الامريكي ولكن لا يخفى الامتعاض الصهيوني الحليف الالصق للولايات المتحدة وربيب الغرب الاستعماري من دور سوريا في دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين .
وكانت زيارة كولن باول وبعيد الغزو الامريكي للعراق والتي اعتقد ان سوريا وهي ترقب الجنود الامريكيين على الارض العراقية سترتعد فرائصها وترضخ لقائمة مطالبها التي تطال موقفها وموقعها في خارطة الصراع وكان الرفض السوري لهذه المطالب مدويا وصاعقا وبدأت سلسلة التآمر الجدي والحثيث على سوريا من هذه النقطة
هل تنحي الرئيس بشار الاسد كان سينهي الحرب على سورية
(حلقة 2)
بعد زيارة كولن باول اصبح واضحا للعيان المطالب الامريكية ومن خلفها الصهيونية من سورية وهذه المطالب ليست شخصية وانما سياسية وتستهدف موقع وموقف سورية وبدأت تحاك لسورية في الخفاء والعلن المؤامرات لثنيها عن مواقفها وتزامن ذلك بعقوبات اقتصادية تخنق الاقتصاد السوري وتكبله وتلاها مؤامرة القرار الدولي 1559 عام 2004 الذي يستهدف الوجود السوري في لبنان وسلاح المقاومة وتبعها اغتيال رفيق الحريري والاتهام السياسي المفبرك والمعد سلفا لسورية باغتياله وقامت سورية وبمحاولة منها لسد الذرائع بانهاء وجودها العسكري في لبنان ولم ينتهي الاتهام السياسي لسورية واستمر احتجاز الضباط الاربعة اللبنانيين المتهمين بالارتباط بحقبة الوجود السوري في لبنان واتهامهم بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري باوامر من سورية وطالبت قوى لبنانية مؤتمرة امريكيا وسعوديا بمحكمة دولية للكشف عن قتلة الحريري ومعاقبة سورية وبعد انفضاح أمر شهود الزور الذين فبركوهم لادانة الضباط الاربعة وبضغط الشارع الوطني اللبناني وقوى وطنية لبنانية اضطرت المحكمة الدولية لاخلاء سبيل وتبرئة الضباط الاربعة وتحول اتهامهم المباشر لحزب الله بقتل الحريري خصوصا بعد انتصار 2006 وما مثله الحزب من خطر حقيقي على مشروعم الشرق اوسطي .
في هذه الاثناء لحظ الجميع تكالب امريكا ومن خلفها الغرب والكيان والرجعيات العربية على سورية وليس ادل على ذلك من الخطب العصماء والموجودة على النت لكل من الشيخ احمد ياسين وخالد مشعل والقرضاوي والتي جميعا تحيي سوريا وتتوقع وتحذر من استهدافها وان المؤامرة على سوريا تستهدف موقعها وموقفها .
وكم كان خطاب الرئيس بشار الاسد بعد انتصار 2006 استفزازيا لدول الرجعية العربية حين نعتهم باشباه الرجال لموقفهم المتخاذل ايام عدوان 2006 .
وجاءت مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي لتصفية الحسابات وتمكين الاسلام السياسي في اكثر من بلد عربي بمقابل تركيع سورية واسقاطها وقد شارك في هذه المؤامرة دول وقوى عربية واقليمية ودولية تحت ذرائع الحرية والديمقراطية .
لم تكن سوريا اول المستهدفين ولكنها كانت بمثابة الجائزة المفترضة لامريكا وربيبتها الصهيونية وابتدأت بهتافات (سلمية وحرية وديمقراطية ) وتعاملت الدولة السورية بطول نفس وعملت على تلبية مطالب منها الغاء المادة الثامنة بالدستور وتعديل الدستور والاستفتاء علية والدعوة لانتخابات محلية وبرلمانية ومن ثم رئاسية متعددة ولكن هذا لم يكن هدفهم فالمطالب الامريكية واضحة منذ زمن وتم رفض كل دعوات الحوار المقدمة من النظام وايران وحزب الله تحت ذريعة لم يعد هناك مجال للحوار ويجب اسقاط النظام ورحيل الرئيس بشار الاسد.
واصبح واضحا ان تنحي الرئيس فقط ليس هدفا كما كان الغاء المادة الثامنة وتعديل الدستور والانتخابات الشفافة بضمانات دولية ليست هدفا وستستمر مسلسل المطالب لتطال موقع وموقف سوريا وهذا ما عبر عنه اكثر من وسيط مرسل من قوى العدوان للابقاء على الرئيس وتلبية المطالب الحقيقية.
وكان لا بد لسوريا حتى تحتفظ بدورها وموقعها وموقفها وسيادتها ان تواجه هذا العدوان .
فالرئيس اصبح رمزا للسيادة واظهر تماسكا وحنكة جعلته عنوانا لكل السوريين الشرفاء ومن خلفهم كل العروبيين والحلفاء والاصدقاء. وشكل لدى الجميع ضمانة الاستقلال والسيادة.
. تمت