التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب السوري لمصلحة الجيش السوري والحلفاء في محور المقاومة، وإمكانية عودة الجيش السوري للسيطرة على مناطق ملاصقة للحدود مع الجولان السوري المحتل، أثارت القلق في “إسرائيل”.
قلق دفع قوات “الجيش الإسرائيلي” إلى تجاوز الحدود مقابل المنطقة التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في الجانب المحرر من الجولان السوري، من دون أن تطلق عليها رصاصة واحدة من تلك المجموعات، تقرير بثته القناة العاشرة “الإسرائيلية” يظهر الاستعدادات لليوم الذي سيلي استعادة الجيش السوري المنطقة، واختراق آليات عسكرية “إسرائيلية” لخط الحدود باتجاه الجانب المحرر من الجولان السوري، والعمل على حفر خندق في محاولة لمنع أي عمليات تسلل أو إطلاق نار ضد الجنود “الإسرائيليين”، أحد قادة العدو قال لوسائل إعلام “اسرائيلية”: “نحن نبني عائقاً هنا لنأخذ مجال الدفاع نحو الشرق أكثر، ففي حال حصول أي عملية تسلل أو إطلاق نار فهذا يمنحنا مجال حماية أكبر، لكنني مع ذلك لا أستطيع وضع المنظار جانباً والقول إن كل شيء على ما يرام، هذا إيراني! لا، الجيش يستعد لكل السيناريوهات ولكن هذا لايعني أننا مستعدون لاستيعاب تمركز حزب الله هنا أو جهات أخرى، فالهدف من الخندق إعاقة إمكانية عبور الآليات أو الأشخاص، فهو عميق وواسع جداً”.
محللون رأوا بأن ماوصفوها بالأدغال السورية، تضم الكثير من المجموعات المسلحة، لكن إيران وحزب الله هما أكثر اللاعبين في سوريا اللذين يقلقون “إسرائيل”، “حيري سيمانتوف” مراسل الشؤون العربية في القناة العاشرة “الإسرائيلية” قال:” في الجولان هناك قوات الأسد ومجموعات مسلحة تتقاتل فيما بينها و”إسرائيل” ليست هدفها، إيران وحزب الله لا يتمركزان هناك تحديداً، لكن هناك خشية من أن يتمكن الجيش السوري بمساعدة إيران وحزب الله للمرة الأولى منذ وقت طويل، من طرد المجموعات المسلحة من الجانب السوري من الجولان، والسيطرة هناك، وهذا أمر يقلقنا كثيراً”.
الهدوء الخداع على الحدود مع الجولان، قد يتبدل بحسب القناة العاشرة في لحظات، فوفق للقناة كل العيون في سوريا شاخصة الآن، وتراقب مايجري على الحدود مع الجولان المحتل، وهذا أمر يجب على إسرائيل عدم الإستخفاف به.