
أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني
ليون زكي
أن وصول سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية دون مستوى 400 ليرة سورية أخيراً "ليس شطارة" تحسب للمصرف المركزي السوري "إذ أن الإنجاز الذي كنا نعوّل عليه كفعاليات اقتصادية يتمثل في تثبيت سعر الصرف وليس بخفضه، لأن خفض السعر بهذه النسبة والسرعة الجنونية يقود إلى بلبلة وجمود في الأسواق التجارية"، وأضاف "بأن ارتفاع سعر الصرف بمعدلات عالية وبسرعة مثل انخفاضه، شران أحلاهما مر"
وقال زكي أن سعر 500 ليرة سورية للدولار الواحد كان مقبولاً بحسب المعطيات السياسية والاقتصادية الراهنة "وخاصة وإن المواطن والمستهلك كان قد بداء يتأقلم مع الوضع، فكان لا بد من المحافظة على سعر الصرف هذا، لأنه لا يهمنا ما هو سعر الدولار مقابل الليرة بل المهم ثباته"، ونوه إلى أنه ليس من مصلحة الاقتصاد الوطني الحفاظ على ليرة قوية "إذ تخفض الحكومات أحياناً قيمة عملتها المحلية كي تكون قادرة على تشجيع التصدير. من ناحية أخرى، ليس من مصلحة القطاع العام والحكومة مثلاً خفض سعر الدولار إلى ما يعادل 50 ليرة كما كان قبل الحرب، وحتى وإن خفضت الرواتب الحالية من 20 إلى 10 آلاف ليرة، لأنها تدفع قيمة الراتب الأول ما يعادل 40 دولار (على أساس دولار 500 ليرة)، فهل من جدوى اقتصادي دفع الثاني وبما يعادل 200 دولار (بموجب سعر 50 ليرة للدولار الواحد)"!؟.
ولفت إلى أن ثمة معطيات اقتصادية يجب أخذها بعين الحسبان مثل تدمير البلاد وأن لا معنى كي تكون الليرة قوية "لأنها وبصراحة لا تشجع المغتربين ورجال الإعمال للعودة إلى سورية مع ارتفاع الخدمات والأجور، ولا مجال لإقناع المواطن بخفض الأجور، فالمعجزة كانت بالحفاظ على سعر دولار يعادل 500 ليرة وليس طلب المزيد من المعجزات لأننا لا نعيش عصر المعجزات حالياً"، وأمل بأن تمر أزمة الصرف "على خير"، مشبهاً وضع الصرف الراهن مثل الشخص "الذي يلبس طقم وكرافيتة وفي قدميه شحاطة"!.