قلبي يُسافــــــرُ في عينيــــكِ مرتحلا
في غيـــر عينيــــكِ يا حـــوَّاء ما نزلا
لو لم تكـــن جنَّـــةً عينـــاكِ فاتنتــــي
لما دنـا منهمـــــا يومـــــاً ولا دَخــَــــلا
عســاهُ يكشـِــــفُ أســـــراراً ويُرسِلها
حُبـَّـــاً إلـيَّ وما ألفيتـُـــــــــــهُ بَخُــــلا
لا تُطبقي الجفن فوق القلــب يُزعجهُ
حجبُ الرؤى غير هذا الحُبِّ ما فَعـــلا
لكنَّ طيفـَــــكِ في عينــــيَّ مُنبسـِـــطٌ
فلســــــتُ أشهــــــــدُ أقلاماً ولا جُمـَلا
أضنانيَ الحُــــبُّ من وهمٍ ومن سقـمٍ
ولا طبيــــبَ لداءِ الحُـــــبِّ قَـــطُّ ولا
ولا مُواسٍ يواسينـــــي ويؤنِسُنــــــي
حتَّى الصَّديـــقُ أراهُ اليوم قد عـَــدُلا
ويلي من الحُـــــبِّ لا بلــوى تُشابهُـــهُ
فَخَلِّ عنــكَ الهوى والضَّــــمَّ والقُبـَـلا
عمار ابراهيم مرهج