“تحالف قوى الاقتصاد” يعد بدورة أكثر تميزاً ..محمد: “قامات بدنا نعمرها” ستنتج أجنحةٍ تليق بمعرض دمشق الدولي وسمعة الصناعة السورية
“وعز الشرق أوله دمشق”، قد يبدو مجرد ترديد هذه الكلمات في الترويج لمعرض دمشق الدولي بدورته الستين، دليلاً جديداً على تحقيق الانتصار والتعافي الاقتصادي، الذي بدأت سورية تتجه صوبه بقوة تمهيداً لاستعادة مكانتها الاستراتيجية عربيا ًودولياً، فالشرق مهما علا شأن دوله البقية لن يُعز إذا لم تكن “الشام” بخير، ناشرة بريق تألقها وسحرها المعهود في عموم المعمورة.
في دورة معرض دمشق الدولي السابقة استطاع تحالف قوى الاقتصاد بعد تعاون لافت بين الرسميين والفعاليات الاقتصادية إنجاز عملاً متميزاً أقر الغريب قبل القريب بنجاحه الباهر وخاصة أنه ساهم في كسر الحصار الاقتصادي عبر قدوم قرابة 25 دولة عربية وأجنبية لحجز مقعد لها في موكب العودة إلى سورية بعد تلمس تحقيقها نصراً استراتيجياً على كل من تحالف ضدها، والتحضر لقلب الموازين ورسم خريطة طريق للعالم بأجمعه، وخاصة أنها بدأت بهمة أبنائها من أهل الصناعة والزراعة والتصدير لإعادة إعمارها لتعود أجمل مما كانت عليه، ليغدو شعار “بدنا نعمرها” الذي تنطق به ألسنة رجال الأعمال تحديداً واقعاً ملموساً يتجسد يومياً في إحياء تدريجي لقطاعات هامة ترك الإرهاب ندباته على جسدها، لكن محبة السوريين للحياة والتجدد ساهم في النهوض بها مجدداً وأن كانت التكلفة عالية.
اليوم ورشات العمل أو الأصح “خليات النحل” من القطاع العام والخاص بدأت بالتحضير لدورة معرض دمشق الدولي الستين، في تكامل جديد بين تحالف قوى الاقتصاد لإنتاج دورة أكثر تميزاً من سابقتها في جميع المجالات والأهم الاقتصادي، الذي يعول عليه في تقوية شكيمة الصناعة المحلية وتسريع دوران عجلة الإنتاج، عبر إبرام عقود تصديرية مع الدول المشاركة في المعرض التي بلغت 50 دولة، إضافة إلى قدوم رجال أعمال من هذه الدول وغيرها للتعرف على المنتج السوري، الذي استطاع الدخول إلى 103 رغم الحرب والحصار الاقتصادي بشكل أثبت قدرة الصناعي والمصدر السوري على الإبداع من رحم الحرب.
اتحاد المصدرين وغرفة صناعة دمشق واتحاد غرف التجارة السورية حضروا إلى مدينة المعارض لمتابعة آخر التطورات في إنجاز الأجنحة والقطاعات المشاركة في المعرض، في تعاون معهود هدفه المساهمة في إنتاج دورة مختلفة ومتميزة لمعرض دمشق الدولي، وفي هذا الصدد أكد إياد محمد خازن اتحاد المصدرين أن تعاون الفعاليات الاقتصادية المشاركة في المعرض وخاصة اتحاد المصدرين وغرفة صناعة دمشق سيكون له دوراً كبير الأثر في إنجاح معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة، فتحالف قوى الاقتصاد في الدورة السابقة ساهم في إخراجها بصورة متميزة أبرهت الجميع بدليل الحشود الكبيرة غير المسبوقة، واليوم نسعى لإنتاج معرض مختلف يعكس حالة التعافي الذي بدأت سورية تعيشه، لذا هدفنا الأساسي حالياً إخراج الأجنحة المشاركة بصورة تليق بمعرض دمشق الدولي وسمعة الصناعة السورية.
وبين محمد أن مشاركة وتحالف قوى الصناعة والزراعة والتصدير معاً من أجل إنجاح معرض دمشق الدولي، وإرسال رسالة للعالم أجمع أن سورية عادت وتخلصت من أزمتها، وهذا الأمر له مدلولاته القوية، التي تشير إلى أن هذا التحالف الاستراتيجي سيترك بصماته على الاقتصاد المحلي عبر إنتاج منتج تصديري منافس من أهم قطاعيين منتجين في سورية، سيكون معرض دمشق الدولي البوابة الأساسية لتسويقه حالياً، ما يتطلب إيجاد أجنحة نوعية تظهر تميز المنتج السوري على اختلاف أنواعه بغية الترويج له محليا ًوخارجياً.
وأنهى محمد حديثه بتوجيه التحية لكل الفعاليات الاقتصادية المشاركة والمنتجة، فهذه القامات تعمل ليل نهار لإعادة إعمار الصناعة وتنشيط الحركة التصديرية للنهوض بالاقتصاد المحلي وبدء مشوار تعافيه على نحو فعلي وملموس، وهذا سيتحقق بهمة قامات “بدنا نعمرها”.
سينسيريا