الباحث عبد الله احمد
نحن والغرب
في الغرب يتم تحويل الانظار الى أحداث وقضايا هامشية ….فضائح واخبار فنانيين وراقصات ونجوم سينما …وحوادث انقاذ حيوانات …او انسان بشكل فردي …ولا تظهر مطلقا اي اخبار عن مافيا الدولة العميقة …والجرائم التي تقوم بها الولايات المتحدة والغرب ….وتلفق كذبا قصص وروايات عن ما تقوم به الدول الوطنية (سورية مثالا)في محاولة لتشويه الصورة وتبرير تدخلها بحجة الدفاع عن الانسانية، أي "مبدأ مسؤولية الحماية (R2P) " الذي جعلته مبدأ من مبادئ الامم المتحدة لتبرر حروبها التدميرية في المنطقة …وهذا ما نراه في سورية وسابقا في العراق وليبيا …..
مؤسسات محترفة تعمل لتشويه الحقائق بناء على طلبات حكومة الظل العالمية انها مؤسسات كبرى تعمل لصالح الاستخبارات الغربية (مؤسسة الغرض – الحملة السورية – اليد باليد – اطباء بلا حدود – المرصد السوري لحقوق الانسان – الخوذ البيضاء …وفي اعلى هرم الترويج التدميري النازي تنظيم آفاز)….
إنها لعبة الاعلام والسياسية التي يتقنها الغرب ….
أما نحن …فمازال البعض ليس مقتنعا باهمية ودو الاعلام ….والنخب المثقفة مشغولة بالبحث عن لقمة العيش ….ومراكز الابحاث لدنيا ما زالت مجرد ديكور ،ومواجهة الازمات ما زالت بطرقية اطفائي الحرائق الذي ما أن ينتهي من واحدة حتى تظهر حرائق كثيرة ….
النخب الثقافية ليست بالضرورة ما نشاهده على الشاشات من شخصيات ومنظرين ،فنحن مازلنا في مرحلة الفوضى الثقافية والفكرية …..
لا بد أن ننتصر في الحرب وها نحن نفعل ….ولابد من الانتصار على الجوع والفقر والجهل ومكونات الفساد الاخرى …عندها نستطيع الاستثمار في العقل العربي ….وعندها فقط سنرى بوضوخ الثروة الحقيقة والصورة الواضحة للنخب الفكرية والثقافية ، التي تضيئ الشاشات والواقع …ونصبح اقوياء بجدارة لحجز حيزا يليق بنا في المستقبل