رحل طارق علوان وبقيت بسمته ولغته
خاص لــــ"نفحات القلم "
ديرالزور – خليل عبد اللطيف
ودعت محافظة ديرالزور فقيدها الأديب والباحث والمربي الفاضل الأستاذ طارق جاسم علوان، الذي أمضى حياته مدرساً معطاءً وباحثاً في تاريخ الشعر والشعراء وخاصة في منطقة الفرات ( دير الزور) .
ترك الكثير من المخطوطات والمؤلفات التي خلدت اسمه في تاريخ المحافظة وذاكرتها وليكون علم من أعلامها، وتبقى عناوين مؤلفاته استمراراً لسيرته العطرة المليئة بالبحث والعطاء، مكللة بالأخلاق العالية التي أشاد بها القاصي والداني .
وهذه بعض الآراء في تجربته ومسيرته الإبداعية .
*الصدق سمته
الاستاذ الراحل طارق علوان
كنت انسانا محبا للخير
كنت اديبا وباحثا تتميز بالأخلاق الحميدة الراقية
عرفناك صادقا صدوقا تحب كل الناس وتعاملهم بارقى المعاملة.
لم تفارقك البسمة التي ترسم دائما على وجهك البشوش.
طبت حيا وميتا.
رحمك الله وادخلك فسيح جنانه.
وسع الله عليك وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
*اﻷستاذ عبدالقادر السلامة
المدير الأسبق لثقافة محافظة دير الزور
*طارق علوان وداعاً:
قامة تربوية وعلمية لن تنساها أجيال عدة من أبناء دير الزور الذين تتلمذوا على يديه في مجال اللغة العربية ، وهو اختصاصه الذي كرّس جزءا كبيراً من عمره في الاشتغال عليه، حتى صدر له كتب عدة في مجال النحو والبيان وغيرها من علوم اللغة العربية ، حتى أصبحت كتبه مراجع لطلاب اللغة العربية وبعض مدرسيها.
علوان، رجل لم يعرف الكراهية والحقد للآخرين، كان إنساناً بكل معنى الكلمة ، أحب الناس وأحبوه، وترك أثراً في نفوسهم وعقولهم وقلوبهم تجسّد اليوم حقيقة في رحيله ، فها هي عشرات "النعوات" تنزل على صفحات الفيسبوك، كلها تنعي فقيد المحافظة والوطن .
*الباحث الدكتور عدنان عويد
رئيس تحرير جريدة الفرات الأسبق :
*أين مرساك أيها البحار؟!
لامناة تهدي… ولا يابسة تدنو . . طمست الرؤيا….وعميت الأبصار.. داج الليل… والموج عال… كأن العتمة ليس يعقبها نهار شراعك ممزق… والريح تنين غاضب… فأين مرساك أيها البحار ؟
قبيل وفاته بيوم هاتفته، سمعت صوته الضاج حيوية، أخذنا الحديث باتجاه الأدب، طلب نسخة من روايتي غير المطبوعة.
قال: "أريد الاستمتاع بقراءتها"
قلت: ستصلك بعون الله، في اليوم التالي صدمت بنعوته على الفيسبوك، كم بدت لي الدنيا صغيرة حين يخطف الموت احبه وهم في ذروة العطاء.
أبا محمد:
ستبقى بوجداننا ما حينا
سنذكرك ما أتيح لنا الذكر بسجاياك ومزاياك وخصالك الممهورة بالشيمة والتواضع والتهذيب.
لروحك الطيبة المغفرة والرحمة من رب كريم ولأهلك وأحبابك الصبر على فراقك لعلهم يؤجرون.
إنا لله وإنا إليه راجعون .
*الأديب الدكتور مصطفى عبد القادر.
* لم يلق اهتماما إعلامياً.
كلمات يلفها الحزن العميق على رحيل الإنسان ، الصديق ، الأخ المحب للجميع طارق جاسم علوان، هو الإنسان المربي ، دمث الأخلاق، صاحب الابتسامة الوادعة، صاحب السريرة النقية، جمال روحه ترسمه ملامح وقسمات وجهه.
كان يزورني في مبنى المحافظة القديم بين الفينة والأخرى، وألتقيه في المركز الثقافي أثناء إقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة .
هو الأديب الذي لم يلق اهتماما إعلامياً بأدبه وشعره، لعل السبب يكمن في خجله وعدم حبه للظهور .
هو نسمة صيف عابرة تمر ذكريات اللقاءات الحميمة مع إنسان كريم اليد والأخلاق .
برحيله فقدت المحافظة ابناً باراً أحبها، رحل عنها قسراً.
نسأل الله لروحه الطيبة، طيبة نهر الفرات، وداعاً أبا محمد .
*أحمد الحسين
المدير الأسبق للعلاقات العامة بمحافظة دير الزور.
*خسرته عروس الصحراء.
يتلمس الحروف بأصابع عاشق موله .
يغوص في عيون الكلمات في شغف غرامه لها، على متن مركب من معرفة وأحاسيس يبحر في قصائد شعراء الفرات، شراعه حبه لبلده ومبدعيه.
هكذا عرفته حين جاءني يحمل مخطوطتيه وبين دفتيهما تتراقص الأفكار، ويعزف النقد البنّاء فيعطي للقصيدة حقها.
كتب الكثير عنا، وها نحن نغص الدمع فتشرق الكلمات في حلوقنا ونعيا في ذكر خصائله الكريمة التي لا تحصى.
خسرناه صديقا وخسرته عروس الصحراء أديبا وناقدا ومعلما وقدوة. لروحه الرحمة من بارئها، ولقلوبنا التي أتعبها الفقد الكثير من الجلد والصبر .
طارق…. ستظل يداك تطرق أبواب الجمال لتنفتح أمامنا على عوالمك التي لا نبضت بالإبداع .
*تميم صائب
مهندس وشاعر وصاحب دار نشر
*البسمة خلقت من صلب وجهه.
قضينا فترة طيبة أنا والمرحوم في ثانوية العرفي، كان رجلاً بشوشاً لا تفارقه البسمة وكأنها خلقت من صلب وجهه .
تميز بهدوئه ورجاحة عقله، رحمه الله وغفر له .
* يحيى رباح
رئيس فرقة الفرات الموسيقية
*كان مثالاً للباحث الفراتي الدؤوب.
منذ عرفته مدرساً في معهد إعداد المدرسين ، وأنا أبصر فيه الهمة والنشاط، دائم البحث، شديد العزم، يبحث عن كل جديد، وبدأت مؤلفاته النقدية تصدر تباعاً، كان كل كتاب يصدر له كان يشرفني بتواضع جم ويهديني نسخة منه .
أتذكر عندما أحضر لي كتابه النقدي ( ملامح الشعر الفراتي) وطلب مني قراءته للمناقشة معه، أنهيت الكتاب خلال أيام وتواصلنا، وعرضت عليه ملاحظاتي حول الكتاب، كان سعيدأ جدا بالنقد الذي قدمته له، تقبله برحابة صدر وتواضع كبيرين، كان هذا الكتاب إضافة جديدة للمكتبة الفراتية التي تفتقر لكتب النقد في موروثها الأدبي وتراثها الفكري الغزير، فكانت دراسته لبنة آثرت المكتبة العربية .
عرفته فعرفت فيه الجد والدأب والهمة العالية، فكان مثالا للباحث الفراتي الدؤوب .
رحمك الله أيها الأخ الحبيب وجعل مثواك الفردوس الأعلى وأنت تلحق بركب المبدعين قبلك .
*سراج جراد
شاعر وإعلامي
*فقدنا قامة.
الأستاذ طارق، لروحك السلام، استعجلت الرحيل، هكذا قدر الله وما شاء فعل.
كنت وستظل الأخ والصديق الغالي المحترم، أنيق الشكل والروح، صادق الأخوة … افتقدناك قامة.
لا هم رهاين ولا غياب نترجاهم…
ناعم تراب اللحد يا حيف غطاااهم..
الموت ومازال للأرواح مستلباااا..
وليس يختارإلا الصفوة النخبااا…
ياراحلاااا لم تزل في العين صورته..
وطيفه لم يزل الآن منتصباااا..
البقاء لله وحده.
*الأستاذة مي النجم.
* رحل جسداً وبقي فكره:
أوفى فأخلص، بقضاء الله وقدره فقدنا صديقاً وأخاً وزميلاً أكن له كل الاحترام والتقدير إنه الكاتب والأديب والمربي والمدرس الهادئ بطبعه، رزيناً بتصرفاته صاحب الابتسامة اللطيفة الأستاذ طارق علوان، اللسان عاجز عن التعبير عنك فقيدنا الغالي لأنك كنت من الأشخاص الذين أوفوا فأخلصوا لأبنائه الطلاب محباً للجميع تحترم الصغير قبل الكبير. أخلاقك العالية ، ابتسامتك اللطيفة . رحلت عنا جسداً وستبقى صورة أمامنا من خلال نشاطك الأدبي الذي تركنه للأجيال القادمة ليكون نبراساً في علم الظلام منيراً سماء الوسط الأدبي . كنت مثالاً للأخلاق الحميدة ، مخلصاً في إعطاء الطلاب وزيادة الوعي التعليمي والفكري والأدبي . رحمك الله أبا محمد وأسكنك فسيح جنانه .
*الأستاذ ربيع حمزة
*كم مثل طارق؟!
كم طارق من مثل طارق للأدب
فاضت مآثرهم طويباً في الورى
مروا خفافاً كا لنسيم عليله
إلا لخير للأنام وكم سرى
جادت بهم متأصلات حضارة
وكما الفرات لينا خيراً جرى
من فيض طبعهم العميم أصالة
ما فارقوا تأصل وانبرى
كانوا الوفاء لما سموا من رفعة
فتقاسموه جميل إرث قدرا
مازوا بأرواح ما تكون ثقافة
رياً كمزن ما تأخر للثرى
*الشاعر يونس السيد علي.
*بصمة علوان باقية
رحل كرحيل السنونو عندما يهجر ماؤه ليكون مستقره بعيداً عن مدينته التي عاش وترعرع بأحضانها، رحل طارق علوان وترك بصمة مازالت حاضرة في مكتبة الأدب الفراتي، لتعبر معنى وتشير إلى إنسان حمل بقلبه محبة الفرات.
لك الرحمة والمغفرة.
*القاص خالد جمعة.