يا فرحاً
غمره حزن البنفسج
سرقته المسافة وأولته الظهر
ألقت الغربة عليه شالاً
وما درأت برد المفاصل
يا مؤونة الدفء
إياك والقنوط ملاذاً
رفأتُ الجرح بنياط اللهفة
قطبةً قطبة
وبضع رشفات من ترياق الوجد المعتق
تماثلت روحي للّقاء
قادمةٌ
انتظرني أقضم الطريق
خطوةً خطوة
حين ألقاك سأرمي دثار الشوق
سأخاصرك
ونرقصُ طويلاً بحضرة الحضور
لعلي نسيت إخبارك:
برحلتي إليك رأفت بي أجنحتي
فنَمَتْ وسَمَتْ
لأَنْ قبلّتُ جبينَ غيمة
أومضَتْ ورعَدتْ
فما تراه من اخضرار وماء
انما جائزة الصبر
وشهقة اللقاء
* حمص – انعام عوض