تلك الأناشيد التي تهدر من حناجر الغابات …
بشارات الغيم…حداء أم لابنها الذي غيبه الظلام ..ظلام القبر او ظلام السجن او ظلام البحر ..أو ظلام الطريق …
نجوم أول الليل وتدافق نبضات عاشقة أول الحريق ….
تلك الهتافات التي يهبها قمر البحار للسفن التائهة ولرائحة الزنجبيل في خلايا الفناجين ….تلك المرايا الناعسة ورفوف الياسمين العتيق على الجدران ….رائحة الخبز في صباح تشريني بارد ……وشمس تموز وطعم الحصاد في فم الفلاحات الصاخبات
أول حرف من لثغ الرضيع ……وحليب النوق في صحراء التائهين …وآخر شمس سوف تطلع من ركام الميتين …..
……… تلك روحي
" عبير عزاوي