د . م . عبد الله احمد
رعاية الجرحى من اجل حياة كريمة ليست منة أو مكرمة من أحد ..بل هي واجب وحق يجب أن يسدد …وتكريم الشهيد ، واهله ليس مكرمة من أحد ، بل المكرمة والشرف كتبت بدماء الشهداء …
عندما يظلم الجريح ويستهان بالشهيد وتمارس السادية على المواطن الشريف المقاوم من خلال اجراءات او قرارات ….فإن ذلك اغتيال للوطن ..وانتصار لقوى الظلام والتكفير ..
عندما يصبح تجار الدم والحرب سادة المجتمع فيعني ذلك أن الارهاب قد انتصر في جولته هذه …
الدول ، تقدم الخدمات وتسعى لرقي شعبها ومواطنيها وتدافع عن حدودها بشعبها الشريف ، جيشا ومؤسسات وافراد …
الحكومات ، ليست وصية ، وانما واجبها العمل من أجل المواطن ، لا مكرمات ولا منة …وعليها ألا تكون ملاذا لتجار الحرب والانتهازية ….والتعامل مع المواطنيين على أنهم رعايا ….
أصبحت المتاجرة بالمواطن والجريح والشهيد ظاهرة ، واصبح الدين مهنة لاستعباد الناس …
لا أهتم لجوامعكم وكنائسكم ومعابدكم المرصعة بالذهب والتي تنمو كما الفطر ، بينما التلاميذ يحشرون في المدارس باعداد هائلة ….والمشافي العامة …سجن للفقراء وبؤس مع ذلك لا ملاذ الا بها ….
أن كانت محافظة دمشق ، تريد قمع الجرحى فذلك مصيبة …فالاهم أن تنظف الشوارع وتفتحتها وتمنع التجار والعربات من الاستيلاء على الشوارع ،وأن كانت الحلول الذكية و"البطاقات الغبية " هدفها الربح لشريحة من الانتهازيين فلا حاجة لها ، ,انما الحلول الذكية توضع لخدمة المواطن من أجل حفظ ماله ووقته….
أين الحكومة من الضرائب وكيف تصرف وكيف توضع وهل تشمل تجار وسماسرة الحرب ، واين هي من بدعة "الذكاة وميزانية الاوقاف" وهدم التعليم وتعليم التطرف بحجة فقه الازمة واين هي خدماتها وكيف تقوم بواجبها …
.
قبل أن أكون قوميا او عربيا….أنا مواطن سوري وقف ودافع بشرف عن اقدس المقدسات …وطنه …وهو واجب وشرف ….
حاربنا من أجل وطن قوي يهزم الارهاب بكل انواعه واشكاله ، بالكلمة والموقف واليد ….وهذا واجب وشرف ولن تكون سورية الا قوية وسنتصر على الارهاب والانتهازية المقنعة والظاهرة …
شرف لنا ، أن نطلق الصرخة …شرف لنا أن نحارب فلول الارهاب ….شرف لنا أن نقف مع جيشنا الاسطوري وقائده ، مع شعبنا الشريف …..وأن نهزم الارهاب بكل اشكاله وألوانه ….أنه حق وواجب .