قالت :لولا بعض ارتباكات أنت غارق في لجة اموجها .. لمنحتك قلبي تقيم ما تشاء ….
وتكتب ما تشاء …
أنا هكذا .. امرأة انتمي للعشق… لا اهتم للوم لائم ؟
غص بسفرجل الكلمات"و تشردق" بمرارة القهوة وقد تيبس البوح على شفتيه وضج الملح في عينيه وقال :
يجتاحني الظمأ إليك كلما رأيتك تمشي بدلال كغزالة ترقص على سجادة من ورد ،اقرأ في عينيك "كل حكاياتي الباقيات " ..فتسول لي "نفس الهوى " ارتكاب الإثم ورفقة دنان الخمر المعتقات، وارتشاف رحيق الشهد المحلى بالتوت ،"أكب على ورقي في ليلي البارد ".. أنسج من "ضحكاتك "…. قصائد وأغانٍ للعصافير ولنوراس الشواطئ المنحنية على الرمل .. بمعانيها التي بكِ صارت أشف من بياض الياسمين في كفيّ عاشق !
يضنيني الشوق إلى "فجر الضوء " متيم بعشقي القديم كهذا الطين المعجون بالماء والملح والقمح ؟
وحين توادعنا في ليل بارد ..مضيت إلى وجعي ..وقبضت بكفيّ على جمر الانتظارات إلى أن يجيء الصباح ويهطل الغمام على الشرفات ماء وعطر .
شفت من فنجان قهوتها رشفة وقالت :إذن خبئ حنينك في حكاياتك وامضي حيث شئت …لا وقت عندي للحالمين … ؟!.