يعتقد البعض أن العتاب من المحبة ،وأن المحب فقط من يعتب على أحبابه ،ولعل هذا صحيح ،لكن العلاقات الناضجة لاتبنى على العتاب .
إن أفضل علاقة يمكن إقامتها هي تلك المبنية على حرية الطرفين .
أن تترك للآخر حرية الحب والكره ،حرية البعد أو القرب ،فقط في هذه الحالة يكون القرب والود حقيقيا .
إن العتاب في حدوده الدنيا أمر لابد منه بين الأحبة إلا أنه قد يفسد الود حين يجعل الآخر حائرا .
وعلى من يريد إنشاء علاقات جيدة أن يكون أكثرواقعية فيما يرتبط بأخطاء الآخرين ،فالآخرون لايختلفون عنه في استعدادهم الدائم لارتكاب الأخطاء والحماقات .
نعم إن تكرر نفس الخطأ وجب التنبيه وقد يصل الأمر إلى قطع العلاقة اختيارا لكن لو تنوعت الأخطاء دون أن تتكرر فهذا أمر يمكن أن يبرر.
ولايمكن أن ينكر أحد وجود أخطاء لاتغتفر لكن علينا قياس هذه الأخطاء بدقة فقد نضع أخطاء عادية في هذه الخانة بضغط من العاطفة ثم يغزونا بعد ذلك الندم .
إنه ليس أمرا يسيرا أن تتخلى عن عادة العتاب إن كنت قد اعتدت عليها ،وكذلك قد يكون الخطأ على صغره مؤذيا لنفسك ،لكن كثرة العتاب أو إيقاع الآخرفي الحيرة حين يريد ارضاءك ولايستطيع هو عدو العلاقات الأول .
ولذلك وحين يكون ذلك ممكننا احذروا قاتل العلاقات ،فالعلاقات كائنات حية مانحة للحياة والسعادة حين تكون مشبعة بالحب والحرية…
حسام خلف .