أيتها الآتية من عمقي
لتبنيني حلما
انهارت جدرانه منذ سنين..
تقفين على أطلالي
ولا أدري..
أشوق بعينيك أم حسرة؟!
أم بقايا حنين؟!
تمدين يديك
لتنهضي بعضي من تحت أنقاضي
ويصرخ ما بقي مني..
أن اقتليني !!
رحيمة كنت
ورحيمة أنت
أفلا تقتلين الأنين ؟!
ما أشقاك..
ماأشقاك لتبنيني من خراب
وما أشقاني ثانية لأحيا !
مسكينة أنت
مبتورة الأمل
عارية الجناح
اتركيني حلما على قيد الموت
فقد اعتدت أنقاضي..
واغزلي من ذكراي وشاحا
وشيه بآلامي..
واسدليه على عينيك
يوم تقفين ثانية على أطلالي
إلي تمدين يديك
ولا تنهض أشلاء رفاتي..
أسوة بأحزانك
أسوة بأحزاني
وبكل ما أضناك مني
لا تنفثي آنذاك بروحي المحتضرة:
" الرمق الأخير"
*سورية – جوليا علي