ذات عصف
لم تكملْ السماء في تلك الأمسية
حديثَ المطر
فقد وافاها الابتسام بغتةً
أزاح القمر شرشف الغيم عن وجهه
وسربل السنا رافلا
في عتمة زمان ومكان
ضجيج من همس النجوم يدوي
قد اكتظت الدروب المؤدية
للحياة بنظراتها المتشحةِ
حيرةً واستغراباً
وبين دهشة الوقت و استغراب الثوان
بدأت القصة تضع معالمها حقا
بين غيابٍ وحنين وافتنا منية الانتظار
ذاك الجنوح المتوسد جيد الإرادة
كان فاسا ذو سطورة
معتداً بجنونه
قرر أن يترجل عن فرس الوعد
ويخترق وغى الانتظار
لم يعد الليل مقفى بالسهد
وتلك الضوضاء التي عاثت بالبنض
اختارتْ من خزانة الشعور ثوبَ الرقص
بخيوط صدفة راعفةٍ زهوا
أي ارتواء مباغت هذا
أي ليل حاتمي ذاك
أي حب باسطٌ الكفين
على مصرعيهما معا هذين
اي قلب وريده والشريان
يضخان الوله واللهفة واللاعقل معا وبهذيان
انا لست هنا لألج المجاملة
ولا لأمارس طقوس التبعية للب
حين مال كلي على الهوى
وددت تقبيل الرياح
بساط وثير يغويني السفر
يراودني عن البقاء
قلبك نحرَ الأماني
في ذات عصف بالشوق
حين لباني
انهت ِالبرودة نصابها
لقد (ابتسمَ )في الإشراق
وضعتُ الشمس في حدقتي
(إبتسم )َ ذات طلة ٍ
فتحتُ الأعيادَ قاموسا لي
ربتَ على كتف ليلي كفُ سكينة ممتلئ
أدركتُ أن الطبيعة نعمة
لأنها ثغر الشعور
وقلم النبض
الذي إختصر معنى
(إبتسم )
نرجس عمران
سورية