مكتب حمص والمنطقة الوسطى
حاورها : أندريه ديب
المؤتمر العالمي للجاليات الروسية يعتبر هيئة تمثيلية عليا تضمن تفاعل الجاليات الروس المقيمين في الخارج مع الهيئات الحكومية في روسيا , وكان لنفحات القلم هذا الحوار الصحفي مع الآنسة ماريا سلوم التي كانت ممثلة عن الجالية الروسية في سورية حيث نقلت الصورة الحقيقة لسورية لكل الجاليات الروسية في هذا المؤتمر , وعن مشاركتها تتحدث :
– كانت البداية من المعسكر الثقافي في مدينة كالينينغراد حيث ضم المعسكر حوالي 350 من الشباب والشابات من 74 دولة من مختلف الجاليات الروسية في دول العالم ,
– كنت أتعرض إلى الكثير من الاسئلة من في المعسكر بما يخص سورية .. هل يوجد منازل قائمة في سورية .. هل تذهبون إلى المدارس .. هل تسيرون في الشوارع بدون حجاب وغيرها الكثير من الأسئلة .. , وكنت في المعسكر قد وجهت سؤالا إلى كل المشاركين وهو { كيف تتخيلوا سورية بكلمة واحدة } فيجيب احدهم بكلمة خرابة – والأخر يجيب ب شيء مثير للشفقة – والثالث يقول كان هناك دولة واختفت – فكانت معظم الإجابات صاعقة بالنسبة لي ولم اتوقعها , وطبعا إجاباتهم هذه تأتي مما يتلقوه من إعلامهم المضلل, فبينت لهم ان سورية بخير وهناك حياة رائعة واندماج بين اطياف المجتمع السوري .
– ومن بين ال 350 شخص تم ترشيح عشرة أشخاص لحضور المؤتمر السادس للجاليات الروسية حيث يقام هذا المؤتمر العالمي مرة كل ثلاث سنوات ويكون على مستوى عال من التنظيم , والإفتتاح بحضور القيادة الروسية ممثلة بالرئيس الروسي بوتين و رئيس مجلس الدوما ووزير الخارجية لافروف , حيث أشار لافروف في كلمته أن روسية ستواصل مساهمتها في حل الأزمة في سورية , وأعرب عن تقديره لحضور مندوبين من سورية في المؤتمر وخاصة الجيل الشباب لأفتا أن روسيا ستواصل تقديم أقصى قدر من الدعم لجهودهم لتعزيز اللغة الروسية ونشر المعلومات الموضوعية عن روسيا بين جميع شرائح المجتمع السوري وخاصة ان الحياة في سورية اخذت تعود إلى مسارها السليم .
– وكان المؤتمر على مدى يومين وقد ألقت ممثلة سورية كلمة في اليوم الثاني أشارت فيها إلى ما تعرضت له سورية من مؤامرة داعية الجميع إلى الوقوف مع الحقيقة ومساندة سورية لتعود إليها الحياة كما كانت سابقا .
– وفي فعاليات اليوم الاول تم تقسيم العمل إلى 6 مواضيع وهي { الإعلام – السياسة – الإقتصاد – الشباب – اللغة الروسية – الحقوق } وأنا قد كنت ضمن حلقة الشباب , حيث تم مناقشة واقتراح مشاريع تجمع المغتربين الروس في دول العالم , وتنشيط حركة الشباب ومناقشة المشاكل التي قد يتعرضوا لها وحلها , وما قد يعيق نشر الثقافة واللغة الروسية واقتراح الحلول , فقد تم تدريبنا على أهمية العمل الجماعي للنهوض بمشاريع بناءة .
– وكنت قد ألقيت كلمة بينت فيها أهمية امتلاك لغتين أم وبنفس المستوى , وتكلمت عن سورية وخصوصا عن مدينتي حمص وكيف بدأت المشاكل والتوترات فيها وعدد التفجيرات التي تعرضت لها المدينة وبينت أن أكثرها صعوبة ودموية هو تفجير مدرسة عكرمة وتكلمت عن تفاصيل وشهادات من أشخاص واطفال كانوا في الحدث , وبينت كيف كان استشهد عناصر الأمن والجيش على يد المسلحين , وتحدثت عن الإعلام المضلل , كما بينت ان الممثل الدائم لسورية في الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري كان يقدم في كل جلسة تقريرا مفصلا عن ما يحصل من جرائم وتفجيرات ولكن معظم الدول كانت تتجاهل الحقيقة , كما أشرت أن بعض الدول بدأت بالتجييش الإعلامي ضد روسيا أيضا كما فعلوا بسورية منوهة في الوقت نفسه إلى الإنتباه من هذه المؤامرة والتصدي لها
– وكنت قد تلقيت دعوة من ممثل أمريكا لزيارة امريكا والتحدث هناك إلى الشباب لنقل ما يحدث في سورية فكانت إجابتي له بأني لن أذهب إلى دول الأعداء وإنما انا ادعوكم لزيارة سورية لرؤية الحقيقة
– .
– وعن أهم الاهداف او المعطيات التي خرج بها المؤتمر تقول :
– 1 نشر الصور ة الحقيقة والصحيحة عن روسيا لكل دول العالم , فهي دولة سلام ولا تتدخل في شؤون الدول وهي لا يمكن ان تتدخل دون التشاور مع الدولة نفسها .
– 2 نشر الثقافة الروسية وجعل اللغة الروسية ثاني اهم لغة عالميا
– 3 محاربة الإرهاب وتوعية الشباب من أين يتم تلقي المعلومة الحقيقة .
– ماريا سلوم هل من كلمة اخيرة أو رسالة إلى شباب العالم عبر نفحات القلم : رسالتي إلى الشباب أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي قبل اتخاذ أي قرار فيجب النظر إلى أي قضية من كل الجوانب , وخصوصا ما يخص سورية وما تعرضت له من هجمة إعلامية واتمنى ان يبحثوا عن المعلومة الحقيقة , متمنية منهم التصدي للإرهاب وأن يحملوا رسالة السلام , ورسالتي إلى الشباب الروس في كل دول العالم أن نكون يدا واحدة متكاتفين مع بعضنا لنخرج بنتيجة جميلة وبناءة , قد تكون نتائجها متأخرة ولكنها ستكون مقنعة وكل أرض تحدد مستقبلها .
نشير أخيرا ان ماريا عطية سلوم من أب سوري وأم روسية , ووالدتها هي آناستاتيا كولوسينيا وهي رئيسة الجالية الروسية في سورية .