جلسة حوارية…في صالة صبحي شعيب..لمناقشة رواية.." السوسن البري" للأديب الحمصي عبدالغني ملوك
بدعوة من ملتقى اصدقاء الكتاب بحمص بإدارة الشاعرة والناقدة رولا حسن..لمناقشة رواية السوسن البري للأديب عبدالغني ملوك وذلك في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية أقيمت جلسة حوارية نقدية حول رواية السوسن البري للكاتب عبد الغني ملوك ..
افتتح الجلسة الأستاذ علي محرز بالترحيب بالكاتب وبالحضور الكريم ، وقد عرف عن الكاتب قائلاً:
المحامي عبدالغني ملوك درس في مدارس حمص ودخل الكلية الحربية عام 1966 وتخرج منها بعد سنتين، خدم في وحدات الجيش وانتقل بعدها محاضراً ومدرساً ومدرباً، حضر حرب تشرين عام 1973، وفي عام 1981 استقال من الجيش لدراسة القانون في جامعة دمشق وانتسب إلى نقابة المحامين بحمص.
كتب ثماني روايات منها: السوسن البري -الحب في زمن التحولات -أحلام الذئاب -اواخر الأيام -مرايا الناس….
وبدوره الأديب عيسى اسماعيل تحدث عن الرواية فقال:
أريد أن أركز على بعض النقاط. .هناك السرد الجميل والرواية غنية بالأشخاص المتنوعين فكراً وثقافة.. ودائماً يعطي المرأة دوراً مهماً في رواياته..
والرواية تنحاز للناس الفقراء الكادحين وتعوّل عليهم لبناء الوطن.. هناك جرأة في الحديث عن الفساد.. انتصار الخير في هذه الرواية هو حتمي فنحن.. محكومون بالأمل..
و الآن نحن نرفع الرأس ونقول لدينا الروائي عبدالغني ملوك وأطلقنا عليه " نجيب محفوظ حمص"
وبدوره العميد الركن رجب ديب بدأ حديثه بالتحية لشهداء هذا الوطن ، الشهداء زراع الآمال.. وصناع الكرامة..
يقول حكيم صيني:
إن العقول الصغيرة تناقش الأشخاص..
والعقول المتوسطة تناقش الأسباب..
أما العقول الكبيرة تناقش المبادئ..
لقد قرأت معظم روايات الروائي عبدالغني ملوك ومنها رواية السوسن البري..أسلوبها سلس وطريقتها متينة ومنافستها لشغاف القلوب ومعالجتها لهموم الناس وقضاياهم..
مثله كمثل غطاس يغوص في أغوار البحر فينشيء على سطحه ركيزة من اللؤلؤ الذي يستخرجه منه..
وتحدث الناقد نزيه ضاحي عن رواية السوسن البري قائلاً:
هي رواية تقرع أبواب الأمل بيدٍ ملطخة بالحبر ..كما يقرع الشهيد أبواب الحرية بيدٍ ملطخة بالدماء..وحبر الأدباء لايقل أهمية عن دم الشهداء.. وآخر الرواية كنبتة الكمأة الصحراوية..التي لاتنمو إلا في ظل الرعد..
وكان هناك مداخلات ونقد من قبل أعضاء الملتقى ومنها سؤال للأستاذ
عبدالغني ملوك عن اختياره للغة السليمة الاقرب إلى اللغة المحكية فأجاب:
أكتب رواياتي بلغة بسيطة ليس فيها شيء من التعقيد لأن معظم أبناء الشعب لم ينل نصيباً من التعليم والثقافة..
نزار قباني يكتب بلغة بسيطة جداً..ولغته فيها شيء من السحر.
وفي تصريح لنفحات القلم مع الروائي الكبير عبدالغني ملوك قال:
ملتقى أصدقاء الكتاب تعرفت عليهم مؤخراً وطلبوا رواية لأعضاء الملتقى ليقرؤوها ثم أرد على الأسئلة والإستفسارات. .فاعطيتهم رواية السوسن البري وهي رواية فريدة من نوعها وعميقة ومكثفة ومن الصعوبة من قراءة واحدة الإلمام فيها..
حضر الجلسة عدد من الأدباء والكتّاب والنقاد والشعراء والصحفيين والمهتمين
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
فيحاء السيد علي – عامر عبود