خلال الحرب على سوريا التي بدأت منذ ثمانية سنوات أصبحنا نرى أطفال بعمر الورود تتسول في الشوارع وبعضهم يعمل ببيع المحارم والبسكويت والعلكة لجمع بعض المال لسد جوعهم ومساعدة أهاليهم إذا كان لهم أهل وإذا لم يكن لديهم أهل لتأمين قوتهم اليومي ولربما هناك من سولت له نفسه بأستغلالهم لجمع المال .
وهؤلاء الأطفال هم أولاد وبنات أعمارهم تحت سن الثامنة عشر يتخذون من الشارع مأوى لهم وربما يقيمون في أماكن مهجورة او في حديقة ليكونو هؤلاء الأطفال كالزهور في هذه الحديقة وتكون أعباء الحياة والحرب أثقلت كاهلهم من الوقوف في الشوارع من الصباح حتى المساء دون ان نجد الحلول المناسبة لهم .
وغالبا ماتكون علاقتهم مع أهاليهم متقطعة أو مقطوعة بشكل كامل ولكن من يستطيع جعل أطفاله الصغار تحمل مثل هذه المعاناة الكبيرة (أطفال في الشوارع،ثياب ممزقة،أقدام حافية) هل هذه هي الحياة التي يجب أن يعيشوها؟
هل لهؤلاء الأطفال مستقبل؟
هل هم قادرون على الإنخراط داخل هذه البيئة دون انعكاسات على نفسيتهم أو صحتهم أو حتى نموهم؟؟
والأهم من هذا وذاك ما الأسباب التي يمكن أن تدفع الأطفال إلى اختيار هذا الطريق المدمّر لمستقبلهم ولمعنوياتهم؟؟؟
أسئلة كثيرة تدور في الأذهان حول هذه الأزهار الحزينة التي يجب رعايتها والأهتمام بها وحمايتها بشكل كبير وايضا دعمها لتحظى بأبسط حقوقها وهي عيش طفولة طبيعية
لقد أفرزت الحرب على سوريا الكثير من الحالات الإنسانية والأجتماعية والثقافية وكان للجانب الإنساني الحصة الأكبر وأسبابها الأرهاب بكل تأكيد ما سبب النزوح للكثير من الأهالي بثيابهم التي يلبسونها فقط مما أدى إلى عمل الاب والام والاخوة والاخوات لتحصيل اجار البيت الذي قد يصل للخمسين الف ليرة سوريا وربما اكثر وقد يكون اقل دون الحديث عن الطعام والشراب وباقي المصاريف التي يحتاجها المواطن السوري بشكل يومي وايضا أضطر البعض من الاطفال لترك المدارس والذهاب لشارع لتسول والعمل بمصالح مختلفة ولصعوبة تامين الاهل لمصاريف الحياة .
وهناك اعداد كبيرة من الأطفال دون اب لأسباب قد يكون الأبسافر إلى جهة مجهولة او قد يكون مات او خطف او او
لذلك دعونا نسعى لسقاية هذه الأزهار البريئة بأيجاد حلول جذرية لهم لنكون على قدر المسؤلية ام دماء الشهداء الذين هم شقائق النعمان وأطفالنا أزهار الربيع الذين يزينون بستان سوريا الكبير .
حنين علي صالح