نفحات القلم – دمشق
نعرف جميعاً أن المعارض التخصصية على مستوى العالم هي رافد اقتصادي كبير لدولها فهي ترفد الاقتصاد من خلال الرسوم و تحرك السياحة و تنشط عمليات النقل و الشحن و تشكل مظهراً سياحياً و اقتصاديا” لبلدانها و تسهم في ربط و تمتين العلاقات بين الدول و المعارض التخصصية عديدة الأشكال و المهام و الأصناف إن صح التعبير و التعبير اللغوي هو “تخصصي” و لكن العموم يعرفها بالتصنيف و نحن لسنا بصدد شرح مادة اقتصادية أو مفهوم لغوي إنما نحن نريد أن نشير لبعض الأمور التي تحدث مع المشاركين بهذه المعارض لعل و عسى أن يتداركها أصحاب الشأن من المنظمين أو وكلائهم كي لا توثر أخطاء البعض على الآخرين و المعارض التخصصية منها المتعلقة بالألبسة و الصناعات النسيجية و الجلدية و الطبية و الغذائيةو السياحية و الإعمار و متطلباته…. و ترافق المعارض دوماً المؤتمرات أو الندوات التخصصية التي تعرض مفاهيم و شؤون بنفس اختصاص المعرض
معارض كثيرة بعد ٢٠١٥
تقريباً توقفت أغلب شركات و مؤسسات تنظيم المعارض عن عملها مع بداية الأزمة في سورية لظروف كلنا نعرفها و عادت عجلة العمل من خلال إقامة معارض في أروقة فنادق دمشق إلى أن جاء قرار رئاسة مجلس الوزراء الذي ألزم منظمي المعارض تنظيم معارضهم في مدينة المعارض حصراً و كانت المعارض التي تقام بفنادق دمشق مثل الشيراتون و الداماروز جيدة لتواجدها وسط المدينة و سهولة الوصول إليها و قلة الوقت المهدور في الذهاب إليها أو حضور فعالياتها و كانت العديد من الفعاليات تشارك كون المعارض في دمشق ناهيك عن المعارض التي تقام في المحافظات الأخرى و لكن نحن نركز على معارض دمشق كونها الأكثر
دعوات منظمي المعارض للمشاركين و وهم الإعلام
على مدى سنوات و نحن نتابع حركة عمل المعارض من الألف إلى الياء و من خلال تواجدنا في المعارض بشكل عام وجدنا العديد من الهموم لمشاركي المعارض و خصوصاً المشاركات الخارجية و حتى من مشاركات المحافظات الأخرى و أهمها عدم حصولهم على التغطية الإعلامية و الإعلانية التي أرسلت لهم من خلال دعوات المشاركة كنوع من الترغيب للمشاركة فالأغلب أجمع أنه شارك للتعريف عن منشأته أو منتجاته من خلال المعرض و من خلال ما كتب في أوراق دعوات المشاركة و التي كان أغلبها تغطية إعلامية كبيرة للمشاركين…. إلخ و مشاركون آخرون أبدوا امتعاضهم من قلة عدد الزوار و بحسب قولهم أن هذا من أخطاء الشركات المنظمة طبعاً لا نشمل جميع المنظمين و لكن الكلام بالعموم. في حين اشتكى آخرون على آلية تعامل شركات التنظيم فهو الحبيب لحين تسديد قيمة الاشتراك أو لبعد تسديد نصف قيمة العقد و بعدها لا يستطيع طلب شيء من الشركة أو المؤسسة المنظمة للمعرض و وصف البعض من المشاركين أن مندوب المنظمين ملاك قبل المعرض و شخص آخر فترة المعرض فعلى سبيل المثال إذا أصاب أحد الأجنحة عطل كهربائي يتجرع الأمرين في البحث عن عامل الإصلاح كون المندوب أو موظف الشركة المنظمة لا يستجيب و هناك أمور كثيرة تحدثوا لنا عنها لم تكتبها
الأعلام لمنظمي المعرض
اشتكى المشاركون من أن أغلب أصحاب شركات و مؤسسات تنظيم المعارض يتناسون المشاركين و يكون الظهور الإعلامي في الأغلب لهم و تسليط الضوء عليهم وحدهم و طبعاً هذا في يوم الافتتاح و الأيام الأخرى التي تلي الافتتاح علما” كما كتبنا سابقاً أن الدعوات للمشاركة كانت بنودها الأساسية التغطية الإعلامية للمعرض و المشاركين
التغطية الإعلامية للمعارض و المشاركين
عندما نتابع أخبار و فعاليات المعارض على المستوى العالمي نحزن في أنفسنا كون الفارق في التغطية الإعلامية ليس بكبير بل فرق شاسع فالمعارض حتى على مستوى الوطن العربي تغطى على مدار اليوم و تجرى اللقاءات مع أغلب المشاركين أيا” كان عددهم و المعارض التخصصية التي تقام في مدينة المعارض على طريق المطار تغطى باليوم الأول من خلال تواجد الإعلام الخاص و العام و بعدها تعطى مكافأة مادية الإعلاميين مدفوعة من قبل المنظمين بنفس اليوم أو بعد انقضاء فترة المعرض و لكن أعلى مكافأة تعادل كأسان من الشاي أو فنجانان من القهوة في مقهى متوسط الأسعار و أصبحت هناك علاقات ما بين الإعلاميين و المشاركين و تصبح هنا التغطية كيفية و لكن أشار اغلب المشاركين لفكرة البرنامج الخاص الذي تختلف رسومه من معرض لآخر و الذي يدفع لصالح الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون و استغربوا من تواجد نفس الأشخاص الذين يغطوا فعاليات المعارض و المرسلين من التلفزيون و بحسب قولهم أليس هناك غيرهم؟؟؟و للحقيقة يخرج أغلب المشاركين من المعرض بخفي حنين من الناحية الإعلامية
المالية و الجمارك ذريعة عدم الظهور للبعض
لا نحمل كل تقصير التغطية الإعلامية لمنظمي المعارض و إنما عدد كبير من المشاركين يصرح بأنه لا يرغب بالظهور الإعلامي له أو للشركة أو مؤسسته خوفاً من المالية و الجمارك (أي هناك خلل ما برأينا) و السؤال هنا لماذا يشارك هذا المتخوف من الظهور بالمعارض؟؟؟؟.
الإعلاميون يشكون من كيفية التعامل معهم
على مدى سنوات لا يستهان بها و عدد كبير من المعارض بذل بها الإعلاميين جهوداً كبيرة لنقل صورة للخارج على شكل رسائل سياسية و اقتصادية و ذلك للإسهام في دوران العملية الاقتصادية و لم يتوانوا لحظة في عملهم إلا أن الأغلبية لهم عتب كبير على بعض المنظمين و العديد من المشاركين فأغلب المنظمين يرى أن من واجب الإعلام تغطية معرضه و مدة العلاقة هي فترة الافتتاح ليترك الإعلامي فيما بعد يبحث عن قارورة ماء ليروي عطشه على سبيل المثال و هناك موظفين لدى مؤسسات تنظيم المعارض تعامل الإعلامي كعدو لها و بدليل إغفال أسماء العديد من الإعلاميين و الصحفيين الذين حضروا فعاليات معارض معينة ثم إغفال أسمائهم من قبل موظفين لديهم لسبب تافه أو ربما لا شيء. و الطامة الكبرى هي تعامل أغلب المشاركين الذين لا يعرفون مدى جهد الإعلامي و يعتبرون عمله تحصيل حاصل و كما كتبنا بالفقرة السابقة أن البعض يتهرب بذريعة الخوف من المالية و الجمارك و البعض الآخر يحب الظهور على شاشات التلفاز (و هذا له تحقيق خاص لاحقاً) و نحب أن نقول للمشاركين و المنظمين أن الإعلام الخاص و العام له هدف واحد و الإعلامي هو شخص محترم له عمله و احترامه و من باب الأدب التعامل بأخلاق عالية مع أي شخص بشكل عام و خصوصاً الإعلامي الذي يريد منهم نقل صورة عملهم للغير(طبعاً لم نكتب كل شيء حتى لا نسمي أحد)
وجوب معرفة عمل الجميع
ختاماً لابد من أن نكون يدا” واحدة بعد الحرب الكونية و يجب أن ننقل رسالة جميلة و أن يكون هناك تعاون و احترام بين كل الأطراف لنجاح عمل الجميع و للحديث بقية و هناك تحقيق قريب عن الموضوع.