تحتار الأمهات كيف يجبن على الأسئلة المحرجة التي يطرحها أطفالهن عليهن، كسؤال: من أين تأتي الأطفال؟ ولوكنت مكان هذه الأم كيف تجيبين على سؤال: من أين يأتي الأطفال؟ سأعطيكي بعض النصائح من خلال تجربتي مع طفلي:
لقد سألني طفلي مرة ببراءته الكبيرة وابتسامته العريضة التي لا يمكن مقاومتها: "ماما من أين تأتي الأطفال؟ وكيف أتيتُ إليك"؟ ابتسمت تلك الابتسامة التي تُظهر بأني لا أعرف الجواب، وبعدها استوعبت الموضوع، وأحضرت طفلي إلى صدري وضممته بقوة وقلت له: "حبيبي، عندما رزقني الله بك كنت بحاجة إلى وجودك في حياتي، وقد دعوت الله كثيراً أن يرزقني طفلاً رائعاً وذكياً مثلك.. وهكذا أتيت"، لكنه استوقفني وقال لي: "ماما، لكنني أظن أن بابا أعطاك إياني وطلب منك أن تخبئيني في بطنك حتى أكبر قليلاً، ومن ثم تُخرجيني"، فابتسمت له وأخبرته بأن والده قدّمه لي بعد أن استجاب الله لدعائنا، لأعتني به في بطني حتى يكبر قليلاً.
في تلك اللحظة أحس هو بالثقة بمعلوماته، وبالإجابة التي أخبرته بها، لكن تخيلوا معي لو أني استقبلت سؤال ابني بطريقة أخرى، كأن أجيبه مثلاً من أين تعلمت هذا السؤال؟ أو: عندما تكبر ستعرف، ستكون لهذه الأجوبة وقع آخر على مسامع طفلي، وسأثير لديه الفضول الكبير، وسيصرّ على معرفة الجواب أكثر، وتبدأ عنده التخيلات الأخرى.
تربية الطفل ليست بالأمر السهل، والإجابة على أسئلته بشكل عشوائي أو غير مدروس، سوف يسبب لك ولهم الكثير من المشاكل، ففكّري بجواب كل سؤال قبل أن تجيبي.
والآن، لوكنت كنت مكاني كيف تجيبين على سؤال: من أين يأتي الأطفال؟