يبدو أن الانفصاليين الأكراد قد فقدوا اتزانهم، وأغلقوا باب التصالح،
فهل سيكون الاصطدام حتمياً
معارضة الخارج تكاد تفقد صوابها، لضياع حلمها،بعد تخلي الظهير
التركي الأخير عنهم
لايمكن أن ينعقد اجتماع وزراء الدفاع، بدون أن تكون لجان فنية، قد
وضعت الخطوط العريضة للاتفاق.
المحامي محمد محسن
يبدو أن الانفصاليين الأكراد، قد ركبوا رؤوسهم، وبات الحل الوطني
مستحيلاً، وهذا ما سمعته من (المدعوة إلهام أحمد) الرئيسة التنفيذية
للحركة الكردية الانفصالية، التي قالت (بثقة أمريكية)، أن سورية
الفدرالية باتت أمراً واقعاً.
بالرغم من أن المنطق العقلاني يقتضي إعادة النظر بمواقفهم بعد
الاجتماع الهام، بين وزيري الدفاع السوري والتركي، باشراف روسي،
وتسريع الخطا باتجاه حل مع حكومة دمشق.
يحترم السيادة السورية.
لأن أي سياسي يجب أن يدرك أنه من غير الممكن أن يجتمع وزيري
الدفاع والأمن بين البلدين،بدون أن يكون الطرفان قد اتفقا على برنامج
تفصيلي لحل جميع القضايا الأربعة.
وعلى رأسها الحركة الانفصالية الكردية، التي تؤرق البلدين.
وكل انفصالي كردي يعتقد أن أمريكا، ستعادي تركيا من أجل حمايتهم
هو واهم أو متناسٍ للتخلي الأمريكي، عن تجربة البرزاني الإنفصالية،
وعن تركهم لوحدهم يواجهون الجيش التركي، عندما اجتاح عفرين.
فإلى أين تسير قسد؟ بعد التقارب الجدي، القائم على المصلحة
المشتركة بين دمشق وأنقرة،؟
وبعد أن تبخر الحلم الأمريكي ذاته، بإقامة دولة كردية، على أراضي
كل من سورية، والعراق، وإيران ، وتركيا، لتشكل اسرائيل ثانية،
على عتبات الدول الأربع،
فضلاً عن أن عديد الانفصاليين الأكراد
لايمثل أكثر 15% من السكان العرب شرقي النهر.
وهنا نذكر بالبيان الذي أصدرته جميع العشائر العربية، منددة بالحركة
الانفصالية الكردية، وتحميلها كل الأحداث الإجرامية، التي تجري
وراء النهر ، ضد العرب، وضد الأكراد الوطنيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما واقع المعارضة العميلة، فحدث عنهم ولا حرج.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فواقعها المرير (يصعب على الكافر) بعد أن تقطعت بهم السبل
وبعد أن لفظتهم جميع الدول، فور انتهاء المهمات التي أوكلت لهم
من قبل الدول التي استثمرت فيهم، وكان آخرها التخلي التركي
فماذا هم فاعلون؟
هل سيعودون مطأطئي الرؤوس، ملعونين، مرفوضين، من جميع
الأوساط الوطنية التي تحملت وزر السنوات العجاف، سنوات
الموت والدمار، وآخرها التجويع، التي لايتحملها إلا الوطني الصابر
والمنتمي والغيور. أم سيموتون على أرصفة العالم؟؟
أما إرهاب الجولاني وتفريخاته، و(العسكريين المنشقين).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فليس أمامهم سوى رفع الرايات البيضاء، أو الموت.
على الحدود التركية.
نحن لا نستسهل حل العقبات الأربع، ولكن ما دام الحل لمصلحة
الطرفين السوري والتركي ، وكان الطرفان يحثان الخطا من أجل
الحل، كان الحل مؤكداً.