لم أفاجأ بالوصول إلى روبوت الدردشة Chat GPT فقد كنت أنتظره منذ عدة سنوات، وتحدثت كثيراً لأصدقائي عن ذلك، وأشرت إلى مثل هذا التقدم العلمي في زاويتي في #صحيفة_تشرين، داعياً زملائي الصحفيين إلى الاستعداد لما هو قادم في مجال الكتابة الصحفية التي سينتجها الذكاء الاصطناعي.
عبر زاويتي الأسبوعية “أفكار رقمية” في صحيفة تشرين، كتبت مقالاً في 8 آب 2018 بعنوان: #المقال_الصحفي_تحدي_البقاء” اختتمته بالفقرة التالية:
“المرحلة القادمة هي مرحلة تطبيقات، والتطبيقات ستحل كناقل ذكي محل الصحافة الورقية أو المحطات التلفزيونية أو الإذاعية، وهذا يعني أن الصحفي القادر على الحياة سيكون مطالباً باستيعاب ما يحصل وبذهنية منفتحة مؤهلة للإنتاج في النماذج الجديدة”.
وها نحن أمام عدد كبير من التطبيقات التي قد تحتاج إلى مخزن خاص على شكل App store أو Google play وهي تتيح كتابة المقالات والتحليلات وحتى الدراسات وصناعة الغرافيك والأفلام، والإجابة على الأسئلة، وفق ما يطلب منها، من حيث النموذج الإعلامي أو الموضوع، وباعتماد منهجية المعالجة الآلية للغة، وتقنيات التعلم الآلي والواقع المعزز RLHF، وعبر الحوار والتفاعل المباشر، أي أنها تقوم بكل المهام الإعلامية التقليدية والرقمية.
كيف سيواجه الصحفي هذه التطورات؟
سؤال يحتاج إلى دراسة عميقة وإعادة تأهيل لاستيعاب ما يحصل.