على خلفية لقاء منتخبنا الأولمبي مع نظيره الأوزبكي والتي أنتهت بفوز أوزبكستان 2/1 طرأت العديد من الأسئلة منها من يتحمل مسؤولية الخسارة و هل فعل البرتغالي ألميدا واجبه وهل أختياره لهذه المهمة صحيحة؟ وماذا حول تسليمه مهام أكثر لاتحاد الكرة ليضع خطط الإعداد وبرامج المنتخبات الوطنية؟ وهل حقاً البرتغالي ألميدا مدرب أم ينتحل شخصية المدرب؟
في البداية لا بد من التطرق إلى المباراة والأخطاء الفظيعة التي وقع بها ألميدا والتي أرجعها إلى سوء الاجهاد البدني للاعبين وهنا نتكلم بالبداية عن أسلوب لعبه والذي افتتحه بطريقة دفاع المنطقة عبر خمسة مدافعين، وتبعاً لهذا الأسلوب لعبت أوزبكستان فامتص مرتداتنا وحاولت الإختراق وكانت على علم تام أن الحالة البدنية لمنتخبنا لن تسعفه فلم تبذل الجهد الكبير على عكس منتخبنا الذي بذل جهداً كبيراً في شوط المباراة الأول واستطاع تسجيل الهدف الأول، وعند تسجيله الهدف تابع بأسلوب دفاع المنطقة وهنا يقول خبير كروي هل يستطيع لاعبونا البقاء على تركيزهم الذهني والبدني ثمانين دقيقة ليستمروا باللعب بدفاع المنطقة ؟ بعد الهدف لم يغامر منتخبنا لا سيما أن الهدف المبكر له تأثير نفسي على الفريق الذي تلقى الهدف وبشكل لا إرادي تزعزع خطوطه ويصبح من السهولة اختراقها لكن ذلك لم يدفع ألميدا لشيء وكأنه اعتقد ان المنتخب الأوزبكي انتهى. وهنا لاحظنا أيضاً غياب فاعلية خط الهجوم ويتسأل البعض لماذا لم يتم الزج من الشوط الأول بالدوني مع الماردكيان ولماذا الانتظار حتى الشوط الثاني.
الخطأ الثاني في الشوط الثاني عندما تلقى مرمانا هدف التعادل فما كان من ألميدا إلا أن بدل المدافعين وأدخل المهاجمين فضاعت خطوط منتخبنا وانتهت فخسرنا المباراة لسوء تعامل المدرب مع مجرياتها. فأثبت ألميدا أنه لا يستطيع فعل شيء على أرض الملعب ولا يعرف كيف يقرأ المباراة، فهل هو مدرب أم ينتخل صفة مدرب؟!! المسؤولية يتحمل ألميدا المسؤولية بسبب تغيراته الخاطئة وعدم قرأته الصحيحة للمباراة لكن ذلك لا يعني أنه المسؤول الوحيد والعتب الكثير عليه أنه بالأصل مدرب لياقة بدنية ومدير لأحد المراكز الرياضية المختصة باللياقة البدنية في مدينة لشبونة البرتغالية وهنا نتسأل وهو مدرب لياقة بدنية كيف لم يستطع أن يعيد اللاعبين إلى حالتهم الطبيعة، من المعلوم ان اللاعب يحتاج على الأقل 72 بين مباراة وثانية ليعود لحالته الطبيعة وفي حالة مختلفة مثل الملحق الآسيوي الذي لعب خلاله مباراتين في 48 ساعة فاختصاصي اللياقة البدنية مع معالج الفريق والطبيب بعملون بشكل علمي صحيح لإعادة اللاعبين لحالتهم الطبيعية وهذا لم يحدث مع منتخبنا الأولمبي. المسؤولية الثانية تلقى على عاتق اتحاد كرة القدم الذي اختار المدرب غير المناسب في الوقت غير المناسب فلم محاولاً أن يرضي الشارع الرياضي الذي يطالب بمدرب أجنبي لكنه على ما يبدو يؤمن أن منتخبنا سيخرج فأعد شماعة قبل الملحق يضع أخطائه عليها ليتجنب المسؤولية أو أنه كان يحاول ان يطال مجداً مبكراً على حساب كرتنا فما نال عنب الشام ولا بلح اليمن وخرج منتخبنا خالي الوفاض. مهام أكثر لن يقبل احد بان ينال ألميدا مهمات اكثر ضمن اتحاد كرة القدم فمدرب لا يستطيع ان يقود فريق بشكل صحيح كيف سيتم تسليمه مهام الإدارة الفنية للمنتخبات الوطنية.
شام سبورت