***************بقلمي :
ميساء دكدوك/سوريا/
————————–
سيخرج مبتسما من ضمير الغيم
يعبر تخوم العبادات والمحرمات
يتجاوز الأنهار المقدسة
يقطع سلاسل الصلبان
يخفي وجهه تحت أمواج شاردة
يتقمص الريح والاتجاه
يصفع الرقاد بعمق يقظة
يدخل الأغصان مزنرا بالأناشيد والصهيل …..
مزنرا بتراتيل القسم
يرسل وجهه براءة من غفوته إلى حقول فقدت أعشابها النضارة
يرسل وجهه في تضاريس الطقوس
أمواجا من النشوى
بثورة اشتياق لغسل الجحيم ومحو الزبد
يرسل وجهه فيروزة نقاء
يزرعها جدائل عشق …
تثمر قصائد في العراق ولبنان
تنهي ولولات الأرض اليباب
بكؤوس من تراتيل أبي النواس
بتقاسيم عشق ابن الفارض
لافراغ بعد الآن
سيكون الشتاء دافئا على مدار الوقت
لاشياطين ولا نقيق
لن تتعرى صفصافة من عباءتها
ولن تهجرها العصافير
ولن تتقيأ نسغها ظمأ للموت
ستعزف النهود البيات والنهوند والصبا
والأرض ستغني للمحراث
وأنا لن أصفق من خلف الجدار
سوف أشهد أن الأرض تكورت وأزهرت وعانقت السماء
سيكون الصبح مبتسما للنخيل والأرز
ينشدون للياسمين
وأشجار القناديل تعانق النجوم …
تنهمر قصيدة عصماء
تثمر أفقا من غابات
تنهي الطيش على بحر من نبيذ
تعلن قيامة القلب على عرش من…. مطر الاشتياق
ينحني أمام ممالك الأبجديات مبتهلا
تضيء مروج القوافي
تعلو أصواتها
تمد دفائن الأسرار
تموج غنجا
تمد فراش الوجد
تعشش بحنايا الغيم مرسال غرام
تضج بشرايين الصخور……
أناشيد ورد مرصعة باللون والضوء
تبتر أذرع الحزن عن وجه القصيدة.