محمد عبد اللطيف الحريري
يا عاذلي بكلام الشعر أسمعهُ
يا ليت شِعرِي يجاري كيف أنتقمُ
لكنَّ شعري شعوراً قد يراودهُ
أطياف نبضكِ يجري فيه يقتحمُ
لقد أتاني هواكِ المرُّ أجرعهُ
في عمقِ أحشاء قلبي بات يلتئمُ
حتى إذا دأبت شمس الهوى غيّها
صار السهاد يداني راح يرتسمُ
لا تقطعي أمَلَ اللقاء انشدهُ
لطالما من جفا ينتابني السقمُ
حلَّت سُكَيْنَةُ في ضمني و تسكنني
فحلَّ قلبي لهيبٌ بات يحتدمُ
يا ليت تكشف أحشائي التي عبرت
كأنّما حلّ فيها ما دنى إرمُ
يا قلب كم فيك أوجاعٌ لقد أوجعت
ما بال همٍّ ترى بالهمِّ يصطدم
ما بين جرحٍ و جرحٍ . جرحُ يؤلمني
من كثرة البين يا قلبي ستنهدمُ
عهد الوفاء قطعْتَ ليس تُخْلفهُ
يا من بحمل الوفا قلبي سينفصمُ
نصفٌ يعاني من التي تغادرني
و نصفُ من غدرها للنصفِ يلتممُ
محمد عبد اللطيف الحريري
12/4/2020