نور نديم عمران
شجرة الأرز تصلي:
يارب خذني قربانا ً
يركع الشوح ويبكي احتراقاً…
الأرض حبلى بالآه ..
تلد مواسم أوجاع..
تربتها عطشى
حليبها ماعاد يروي طفولة أمل..
النار تلتهم ماتبقى من وجوه بريئة ..
تشوّه صور الحقيقة…
تبتر الصلاة ….
ووحدها شجرة الأرز مازالت ترتل صلاةً ما
تذرف حمماً من قهر ..
الشوح يسقط خجلاً على وجهه الأسود
يشجيه تعريه من بقايا اخضرار …
في تلك الجبال الثكلى
لانهر يطفئ اللهيب..
والغيم أعياها الرحيل …
فهل تملك قوة لتعود…؟!
هل تعود وتحمل تلك الصلاة إلى فضاء المعجزة؟