مهرجان لعيون للثقافة والتراث /
حمود ولد سليمان
غيم الصحراء /
المهرجانات الثقافية التي اصبحت في كل سنة تقام في الولايات نشاط ثقافي وسنة حسنة و ينبغي علي الدولة / وزارة الثقافة والفاعلين في الثقافة ان يدعموها بكل الوسائل .لأن العمل الثقافي لايمكن ان يكون فاعلا وموجودا في المجتمع إذا لم يكن حقيقة وواقعا ملموسا ،لا خطابات وشعارات ،ورهان الثقافة هو العمل والمساءلة والبحث والتطوير.
في هذا الشهر / اغسطس يقام في هذه الأيام في مدينة لعيون مهرجان الثقافة والتراث وهي فرصة قيمة لدعم الثقافة وتحريك الراكد ،كذالك من ناحية اخري فرصة للترفيه ودعم للسياحة ،بالمناسبة نشكر كل القائمين علي هذه التظاهرة الثقافية القيمة ونتمني النجاح للمهرجان وان يكون كل سنة ونرجو من وزارة الثقافة أن تدعم هذه المهرجانات وتكرسها في كل مكان حتي في الارياف ،
وبما اني احد ابناء ولاية العيون / عروس الشرق الموريتاتي
مدينة الحجر الجميلة التي عشت فيها طفولتي وتعلمت ،سادلي
برأيي المتواضع مساهمة مني في دعم هذه التظاهرة ودعوة لبعض الافكار في سبيل إنجاحها لذا اقترح لكي لايكون هذا المهرجان مقتصرا علي الجانب الفلكلوري والرقص والغناء مع ما لهذا الجانب من اهمية ان يكون المهرجان يراعي النواحي كلها الثقافية والسياحية لذا اقترح :
1_ ان يخصص قصر / مبني / مركز / او دار ثقافية لمثل هذه التظاهرات في كل الولايات وتكون تدار من قبل امناء معينين من قبل وزارة الثقافة لهذا الشان
2_ ان تعمل ادارة المهرجان علي اصدار كتيب / دليل ارشادي يعرف بهذا المهرجان وتاريخ المدينة واعيانها وعلمائها وشعرائها .
3_ التعريف بالمناطق السياحية للولاية (الكهوف ،المكتبات ،المزارات ،آثار المستعمر )
4 _التعريف بالألعاب التراثية والثقافة الشعبية للولاية
5_الا تقتصر النشاطات الثقافية علي المسرح والغناء والالعاب الشعبية ،كالرماية وسباق الخيل والابل ،يجب ان يكون هناك معرضا للكتاب الموريتاني والاجنبي مصاحبا للتظاهرة
6_ ترصد.جوائز للفائزين في مسابقات ثقافية / القصة / المسرح / الشعر الفصيح / الشعر الشعبي
7_ ان يعمل منظموا هذا المهرجان على استثمار عائدات المهرجان في تطوير بنية الولاية من الناحية العمرانية والسياحية والثقافية
اخيرا اتمني النجاح للمهرجان وللقائمين عليه وللكل عطلة سعيدة ممتعة . وللجميع اقول الثقافة عمل وفعل وليست اقوالا ولايجب اختزالها في الفلكلور والرقص والغناء والمشاوي وسباقات الخيل والإبل فقط ،يجب الاعتناء بالمكتبات والكتاب والجامعة ودور الثقافة والمسرح والإبداع