يُضرب المثل بدودته للرجل الساقط، فيقال : ” دُودَةً الخَلّ ” ، ويقصد به من يعيش مكان السّوء في حالة رذلة راضياً بهما، إذْ لم يعرف سواهما، ولم يتعوَّد غيرهما . وفي الحديث : ” يعيشون كدود الخلّ في الخلّ ” .
ومن أمثال العرب : ” لا يصبرُ على الخلّ إلّا دودُه ” . و ( الخَلّ ) ما حمُض من العصير، أو من الخمر . يقال : ” ما له خَلٌّ ولا خمرٌ ” ، أي لا جيِّد ولا رديء .
ويقال : ” لستُ من هذا الأمر في خَلٍّ ولا خمر ” ، أي لست منه في خير ولا شرّ .
وتقول العامة في التهديد : ” بدّك تحطّا ( أو : تعطي ) وأنفك بالخل ( تلطيف بالوسخ ) .
ومن المعروف أن بعض العرب كانوا يجعلون الخمرَ خيراً للذَّتها، والخلَّ شرّاً لحموضته، ولأَنه لا يقدر الإنسان على شربه؛ و ” أمُّ الخَلّ ” : الخمر .
.. وفي الأمثال :
– ما عنده خلٌّ ولا خمر . / أي ما عنده خير ولا شرّ .
– ما أنت بخلٍّ ولا خمر .
– دود الخلّ منوّ وفيه .
– قال لو : شو أحلى من العسل ..؟ قال لو : الخل ببلاش .
وفي التهكم : البقلة بقلّت قليبي والخلّ زاد عليَّ .
– لا للخَل ولا للخردل . / أي لا ينفع لشيء؛ أو بتعبير آخر : لا للسيف، ولا للضيف، ولا لغدرات الزمان، ولا لعتمات الليالي .
اللاذقية 2024 / 1 / 5 •• بسام جبلاوي .