لماذا أمريكا تتحدى العالم، وتستخدم (الفيتو) للمرة الثالثة، ضد قرار وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة؟
لأنها شريكاً مساهماً من خلال جسر جوي، هي وشريكاتها (الدول الأوروبية)، لمد إسرا*ئيل، بالسلاح والمال.
يبقى الشك قائماً من خلال مواقف الممالك العربية المريب، من حرب الإبادة، في مشاركتها هي أيضاً.
المحامي محمد محسن
لا يجوز أن نتساءل لماذا اتخذت أمريكا هذا الموقف في مجلس الأمن لثلاث مرات؟ ضد قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في حرب الإبادة الجماعية، في غزة العربية؟؟
ألم تكن أمريكا شريكاً فعلياً، في جميع حروب إسرا*ئيل السابقة، ضد الدول العربية، كما هي عليه الآن شريكاً مساهماً، من خلال جسر جوي، لمد إسرا*ئيل بالصواريخ، التي تدمر غزة، وتقتل شعبها؟
وليست أمريكا لوحدها الشريك والمساهم فحسب، ولو كانت المساهم الأكبر، بل جميع الدول الأوروبية، تعتبر نفسها شريكاً مساهماً بفعالية أيضاً، حيث وبعد طوفان الأقصى، الذي أرعب إسرا*ئيل، كما أرعب أوروبا وأمريكا أيضاً، تقاطر وبالتتالي ثلاثة رؤساء أوروبيين، إلى تل أبيب، لنجدة إسرا*ئيل، وكان قد سبقهم بايدن، وكأنها ولاية أمريكية؟ أو دولة أوروبية؟
ليس هذا فحسب، بل مدت أوروبا أيضاً جسوراً جوية بينها وبين الك*يان، لتزويده بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، مع المال، بما فيها تزويده بقطع الغيار لطائرات إسرا*ئيل، لتكمل التدمير، والقتل، ولقد كان هذا واضحاً بقرار المحكمة العليا في هولندا، التي قررت وقف توريد قطع غيار الطيران فقط لإسرا*ئيل من هولندا .
وهذا يعني توريد جميع أنواع السلاح القاتل الأخرى بكل أنواعه، إلى إسرا*ئيل (مسموح) حتى من هولندا، كما يدلل على ذلك قرار المحكمة، ألم يكن هذا دأب أوروبا، في جميع حروب الكيان السابقة مع الدول العربية.
كما أن مواقف الممالك العربية المريب، من حرب الإبادة الجماعية في غزة، يدفعنا (للشك بمشاركتها العسكرية) في هذه الحرب أيضاً.
ولكن بات على الأقل من المؤكد، وبعد إغلاق اليمن الصامد للبحر الأحمر في وجه السفن الإسرا*ئيلية، والأمريكية، والبريطانية، أن هذه الممالك، بادرت بفتح خط بري بديل من الإمارات (العربية)، مروراً بالسعودية، والأردن، لإيصال جميع المستوردات الإسرا*ئيلية، إلى الك*يان.
ولقد أكد هذه الحقائق، السلسة البشرية التي نظمها شعبنا الأردني، لوقف مد الكيان بالخضروات والفواكه الأردنية أيضاً.
موقف أمريكا وأوروبا المساند تاريخياً لإسرا*ئيل، بالسلاح والمال بات معروفاً من الجميع.
وحتى مواقف (الممالك العربية) الداعمة للك*يان سابقاً، لا نجادل في صحتها أيضاً، لأن هناك عشرات الأمثلة التي تؤكد ذلك:
ومنها مساهمة هذه الممالك العملية، والأساسية، والفعلية، في تدمير العراق، وليبيا، وسورية، واليمن، ألم يكن لمصلحة إسرا*ئيل؟ بل وتوطئة لحرب الإبادة الجماعية هذه؟
ولكن كان تبرير هذه الممالك لتلك المواقف، يقوم على مفهوم (حماية هذه الممالك) من قبل أمريكا من خلال الك*يان!!
ولكن وبعد أن ثبت عدم قدرة أمريكا على حماية هذه الممالك، في حرب اليمن، وبعد الجرح الغائر الذي أدمى إسرا*ئيل في / 7 / تشرين أول، والذي فضح الوهم الذي كان يشاع عن قدرات (الجيش الذي لا يقهر).
ألــــــم يفــــــقد هـــــــذا المبـــــرر مصداقـــــــــــــيته؟؟؟؟