أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس مبادرة تستهدف حماية الأطفال من العنف واستغلال حالة الغضب العالمي إزاء الأعمال البشعة التي يتعرض لها القاصرون.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني إن المبادرة تستند إلى أمثلة من حوادث العنف الأخيرة ضد الأطفال والتي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة وتعتبر فى كثير من الأحيان غير مرئية مثل حادثة إطلاق النار الذي أودى بحياة 26 تلميذاً ومعلماً في نيوتاون بولاية كونيكتيكت الامريكية في كانون الأول العام الماضي والاغتصاب الجماعي لفتيات في الهند وجنوب أفريقيا في العام الجاري وحادثة إطلاق النار على الفتاة مالالا يوسف زاي البالغة من العمر 14عاما فى باكستان.
وقال أنتوني ليك المدير التنفيذى للمنظمة إن هناك عنفا ضد الأطفال .. وكلما وأينما تعرض طفل إلى ضرر يجب أن يرى ويسمع سخطنا وغضبنا يجب علينا أن نجعل من غير المرئى مرئيا.
وتهدف المبادرة إلى نشر التوعية بالجرائم مثل العنف الجنسي والاعتداء الجسدي من خلال إعلانات الخدمة العامة والشراكة مع المنظمات الشعبية في جميع أنحاء العالم.
وتحث المبادرة الناس في جميع أنحاء العالم على إدراك العنف ضد الأطفال والانضمام إلى الحركات العالمية أو الوطنية أو المحلية لوضع حد للعنف وجمع أفكار جديدة لتركيز العمل الجماعي على هذا الهدف.
وقد تم إطلاق المبادرة بفيديو قوي بصوت الممثل وسفير اليونيسف للنوايا الحسنة ليام نيسون في سلسلة من المشاهد التي تصور العنف غير المرئي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد تعرض 150 مليون فتاة و73 مليون فتى دون سن 18 عاما لحوادث العنف الجنسي المختلفة ووفقاً لتقرير منظمة العمل الدولية لعام 2005 هناك ما يقدر بنحو 2ر1 مليون طفل يتم الاتجار بهم سنوياً.