وصل سعر ربطة الخبز في منطقة الشاطىء الأزرق باللاذقية إلى 200 ليرة سورية وفي الأماكن القريبة من الأفران الحكومية تباع ربطة الخبز ب100 ليرة بينما لا يزال الإزدحام على أشده ولاتزال الازمة في تصاعد ومازالت الأحداث على أبواب المخبز مستمرة رغم الجهود التي يبذلها مجلس محافظة اللاذقية واللجنة الإقتصادية المنبثقة عنه لحل هذه الأزمة التي يقول عنها الدكتور أوس عثمان رئيس مجلس محافظة اللاذقية :
عمد الكثير من المواطنين وبعد سماعهم خبر أن الحرب وشيكة الحدوث إلى شراء الخبز بكميات كبيرة وتخزينه وهذا الأمر أصبح يتكرر بشكل يومي ما أدى إلى تناقص هذه الكمية في الأسواق والمخابز رغم أن كل المواد اللازمة لصناعة الخبز متوفرة والأفران الحكومية تعمل بأقصى طاقاتها وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة كما تعمل الأفران الخاصة وفق اعتماداتها لتغطية النقص الحاصل الذي لم يكن ليحصل لولا احتكار المواطن نفسه لهذه المادة .
واستغرب الدكتور أوس قيام عائلات بأكملها بالوقوف على ابواب المخابز بحيث يأخذ كل فرد من العائلة حصته من الخبز او ما يستطيع الحصول عليه ليصل أحياناً مجموع ما تأخذه الأسرة 10 ربطات في اليوم رغم أنها تستهلك ربطتين وهذا الأمر انعكس سلباً على باقي المواطنين الذين لم يحصل بعضهم على رغيف واحد طيلة أيام ونوه إلى وجود أشخاص غرباء عن المدينة يتواجدون بكثافة على الأفران الإضافة إلى الوافدين إليها من باقي المحافظات رغم أن مجلس المحافظة وباقي الجهات يمدونهم بكل مستلزماتهم بما فيها مادة الخبز .
وطالب من المواطنين ان يكونوا أكثر حرصاً وغيرة على وطنهم وأن من يقوم بتخزين مادة الخبز اليوم سيرمي به بعد عدة عدة أيام أو يبيعه علف للدواب وبالتالي لن يكون جنى سوى الخسارة والفوضى .
وعن الحلول التي لجأ إليها مجلس المحافظة لحل هذه الأزمة قال العثمان :
أحضرنا كميات خبز إضافية من مدينة طرطوس بالتنسيق مع المعنيين فيها وسنقوم إعتباراً من الغد ببيع الخبز بمراكز البيع المعتمدة في الأحياء بإشراف اللجنة الإقتصادية وباقي أعضاء المجلس منوهاً بالدور الكبير الذي قام به أعضاء المجلس في اللاذقية وجبلة لحل هذه الأزمة من خلال تواجدهم المستمر وإشرافهم على مدار ال24 ساعة على بيع الخبز في المخابز ولا سيما اللجنة الإقتصادية التي مارست دورها على أكمل وجه وخاصة في منع بعض " البلطجية " الذين حاولوا مراراً أخذ هذه المادة عنوة كما شكر الجهات الأخرى التي تعاونت بهذا المجال .
وختم العثمان بأن هذه الأزمة قد تطول ليوم أو لعدة أيام وهذا ما يحدده المواطن نفسه من تعاونه وتجاوبه .وكانت الجهات المختصة قد ألقت القبض على عدد من المحتكرين وبعض المشاغبين الذين ارادوا إحتكار هذه المادة لسبب أو لآخر وهم الآن قيد التحقيق تمهيداً لتقديمهم للقضاء .
شام برس