أيها السوريون التائهون ……أيا أخوتي الضالين
سوريتكم هذه ….ليست مسلمة و لا مسيحية …و لا هي سنية و لا علوية ….. لم تكن يوما" إرثا" اسماعليا" و لا ملكية" درزية …..إنها سوريا الإنسان و حسب ….!!!!كانت قبل مسيحكم عليه السلام …و لا هو محمدكم (ص) قد ابتدعها…..لم تكن طفلة لقيطة في شوارع الأيام فآواها أجدادكم و باركها أئمتكم ….و لا هي كانت أرضا" قاحلة جرداء فأورقها مشايخكم بمسحة من أيادي…هم الملائكية …!!!و لا هي كانت مرتعا" للكفرة و الضالين والطغاة فاستحالت واحة محبة و سلام بفتاوى و اجتهادات و مخطوطات فقهائكم و قديسيكم !!!!.بل هي سوريا الإنسان التي كانت و مازالت أما" لكل المستوطنين و العابرين و الوافدين والنازحين و الجوعى و المستضعفين …..كانت مزارا" لأنبيائكم و طرقا"و مسالك لهم في مسيرتهم الدنيوية و اللاهوتية الى الله ….!!!كان اسمها سوريا قبل أن يولد أجدادكم ليكون لهم أسماء ….و ظل اسمها سوريا ….و بقيت هي حتى بعد أن لم يبقى من أجدادكم إلا الأسماء…..كانت سوريا…. الماء و الخضرة و القمح و الزيتون ….و كانت الأمان و السلام ….قبل أديانكم كانت و قبل معتقداتكم و طوائفكم و تقسيماتكم الواهية …. أعطت اسمها لكل أبنائها فسماهم التاريخ سوريين لأنهم من سوريا ….و أعطت اسمها للأرض التي تسكنون فسماها التاريخ الأرض السورية لأنها في سوريا ….و قبل ذلك كله أعطت من يسكنها كرامة" سماها الأعداء قبل الأصحاب الكرامة السورية ….الكرامة السورية التي رضعها السوريون من نسغ سوريا فسمى الزمان المخلصين منهم ….السوريين الأعزاء الشامخين … فيا أخوتي الضالين التائهين ….ارجعوا إلى أرضكم و اسمكم و كرامتكم…ارجعوا الى سوريتكم ….قبل أن تفقدوا كل شيء …و ارجعوا إلى جيشكم السوري الشريف الذي لم يحمل يوما" إلا اسم سوريا فقط…فحارت في عقيدته العقول ….ارجعوا الآن ….فتحافظوا على سوريا لتحفظكم قبل أن تحترق بكم وتحترقون بها …….