– قصيدة “ثورة في عالم العبودية “
للشاعر السوري سام عبدالحميد محمد :
“ثورة في عالم العبودية”
امتزجي مثلَ الصهباءِ
وكمزج الخمرةِ بالماءِ
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
أيماني تصدحُ بنسائي
اختلطي بكلِ نساءِ الكون
واتحدي لترضي أهوائي
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
والمشرقُ قد زادَ بهائي
لاتبقي جاريةً عندي
أو امةً تغسلُ أشيائي
صيري سيدةً في قصري
كوني في قصري استثناء
اجتمعي كي ترضي غروري
وتيممي إن فقدَ الماء
كوني طاهرةً كي تلقي
سلفاً من أصلِ الآباء
اعتزي بنفسكِ ياامرأة
وافتخري أنّك بفضائي
لاتنسي أنّك أولهنَ
عرفتي بدائي ودوائي
لكنّي ابقى شرقياً
اكتمُ للحب بشقاء
إنّي شرقي قد اسلم
وبقايا الشعر بأحشائي
انتفضي بوجهي كجلادٍ
أو مغتصبٍ للاشلاءِ
لا ترضي تباتي في حضن
لا يسقيكِ للارواءِ
الوصلُ يحتاجُ قلوباً
اخصبُ من مرجِ الفيحاء
أو انك ادمنتِ الذّلة
والحبُ تحولَ لرياء
والروحُ تعايشت القلة
وابتعدت عن كلِ صفاء
اقنعت النفس بما امكن
من ذلِ فتات الأمراء
ورضيتِ أن تبقي أمة
تنجبُ أولاداً بسخاء
لا يحملون نسباً او قلماً
لا ينتسبون للشعراءِ
-القراءة التحليلية بقلم الأستاذة سوسن بلخير :
– -عَلَت أمواجُ الدراما التَّجدِيدية الداعية لخلع ثوب التراجيديا الإجتماعية ببحر رَجُلٍ شرقيٍ تتلاطمُ أمواجُ مبادئِه في عاصفة أنثروبولوجية هوجاء تعمد إلى إِغراقِ سفن الرضوخِ لغطرسة العادات والتقاليد المُغْتَصَبِة للحقوق عازفةً هديرا يدعو للتحرر من هذه العبودية وإرتخاءُ هذه الأمواج على شاطىءِ ذاتٍ شرقيةٍ تزخر بأصداف الحس الأدبي والشعر أَعْلَنَ ميلادَ نصٍ شعريٍ وارف الجمال الفني تحت عنوان “ثورة في عالم العبودية” .
– النص في مجمله العام هو قصيدة نثرية يتبلور شكلها في قالب يحاكي القصيدة العمودية لإشتماله القافية وحرف الروي و وإحتواء مطلعه على ما يشبه التصريع “…الصهباء…….بالماء ” وخلو حشو النص من الأوزان والتفعيلات الخليلية مما يجعل القصيدة لاتندرج ضمن الشعر العمودي وبالتالي تفقد جماليات إيقاعاته و تبتعد عن عفوية القصيدة النثرية .
-العنوان في تكثيفه الدلالي شامل لفحوى القصيدة ملم لكل مراحلها بتجلٍّ مبهمٍ قابل للتأويل يستوقف القارئ للتدبر والتأمل والتساؤل عن الإتجاه الحقيقي للنص الشعري ..
على أي عبودية يُسَلَّطُ الضوء في هذه القصيدة ؟
هل عبودية الفقر …عبودية السياسة….العبودية الإيديولوجية … العبودية العاطفية وغيرها من التساؤلات .
و من خلال الإبحار بين فنيات النص نجد أن الغرض من الإبهام في العنوان هو التعبير عن جل معاني النص الظاهرية المنبثقة من رؤية ضيقة منحصرة في المرأة و معان ضمنية نابعة من رؤية شاملة واسعة تتعدى إلى السياسة والإديولوجية و البيئة الإجتماعية .
-مطلع النص يندرج ضمن دلالة التَّنَاص و يضطلع ذلك من نغمات حواره ومحاكاته لقصيدة “حبيبتي هي القانون” لنزار القباني التي يقول في مطلعها :
أيتها الأنثى التي في صوتها
تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
ويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
في هذا المقطع نزار القباني يصف المزيج التكويني لحبيبتة أما الشاعر في القصيدة التي بين أيدينا و الذي يقول :
امتزجي مثلَ الصهباءِ
وكمزج الخمرةِ بالماءِ
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
أيماني تصدحُ بنسائي
اختلطي بكلِ نساءِ الكون
واتحدي لترضي أهوائي
فهو يدعو حبيبته إلى مزج تكوينها من الجماليات التي تجعله يبحر فيها مثلما أبحر نزاز في هلامية جمال حبيبته .
-ينعتق النص من وجدان شاعر سلِيلُ بيئةٍ شرقيةٍ وما يؤكد ذلك تكرار عبارة “إني شرقي “في عدة مواضع والتكرار جاء بغرض تأكيد الهوية المتواجدة ضمن هالة أثنروغرافية تعكس طبيعة مجتمع يعتكفُ معابد البدائية المنسلخة من عشوائية المفاهيم الخاطئة التي تُسْكِبُهَا العادات والتقاليد والقوانين المجحفة في بوتقة الرياء فتغتصب عذرية الحقوق وتجعل المرأة أسيرة أعرافٍ جائرة ٍ
ويتجلى ذلك في قوله :
أو انك ادمنتِ الذّلة
والحبُ تحولَ لرياء
هنا الشاعر وكأنه يسأل المرأة التي يخاطبها.. لماذا ترتدين قناع الرضا بتلك العبودية وانت تتجرعين حنظل ذلها ؟
وهذا يؤكد طبيعة البيئة الإجتماعية المتجاهلة لكيان المرأة وجعلها تخضع لما يسلب منها حقوقها .
وفي قوله:
اقنعت النفس بما امكن
من ذلِ فتات الأمراء
في هذا الموضع عبارة “من ذل فتات الأمراء” تنبئ أن المرأة تحت ظل العبودية في هذا المجتمع الذي جعلها تقتنع بعبوديتها.
-إسقاط النص وفق البعد الأنثروبولوجي يميط اللثام عن فسيفساء بشرية ذات بُعْدَين الأول هو شخصية الشاعر المنبثقة من ذات ساميةُ المبادئ مترفةُ القيمِ الأخلاقية النبيلة هذه الذات النامية وفق مقاييس حضارية خصبة التفكير و ضمن حقول الوعي الناضج
ونجد أن الأنا العليا للشاعر ترفرف بسماء البسالة و التحرر و تدعو إلى التنصل من قيود الإجحاف ونلمس ذلك في قوله :
لاتبقي جاريةً عندي
أو امةً تغسلُ أشيائي
وأيضا في قوله :
انتفضي بوجهي كجلادٍ
أو مغتصبٍ للاشلاءِ
لا ترضي تباتي في حضن
لا يسقيكِ للارواءِ
الوصلُ يحتاجُ قلوباً
اخصبُ من مرجِ الفيحاء.
أما البعد الثاني يتجسد في ذاتية المرأة الضعيفة الرافلة في قيود الذل التي اقتنعت بها كما قال إبراهيم كوني :” أرذل ضروب العبودية عبودية نختارها بأنفسنا” ويظهر ذلك جليا في قوله :
أو انك ادمنتِ الذّلة
والحبُ تحولَ لرياء
و أيضا في قوله :
اقنعت النفس بما امكن
من ذلِ فتات الأمراء
ورضيتِ أن تبقي أمة
تنجبُ أولاداً بسخاء
مما يجعلها تتلحف الكبت النفسي لتتقوقع على ذاتها ضمن صراعات نفسية بين شجن الأنا العليا الرافضة للمفاهيم الدنيئة والأنا السفلى الراضخة للواقع المهيمن .
-وإمتزاج هذه الشخصيات ضمن بؤرة سوسيولوجية وَلَّدَ نزعة فكرية عقائدية إجتماعية توعوية تسعى إلى رفع التحنيط الفكري العقائدي والتحرر من رجز العبودية والذل ونستشف هذا من دعوة الشاعر المرأة لتطوير ذاتها وتنمية شخصيتها لتكون سيدة مميزة مثيرة تجذب كل من حولها وذلك من خلال قوله :
صيري سيدةً في قصري
كوني في قصري استثناء
اجتمعي كي ترضي غروري
وتيممي إن فقدَ الماء
كلمة” إستثناء ” توحي بقوة الشخصية الموقرة التي تنقشع بسماءها غيوم الغرور .
وكذلك في قوله :
امتزجي مثلَ الصهباءِ
وكمزج الخمرةِ بالماءِ
في هذا المقطع دعوة من الشاعر للمرأة في أن ترقى بعوالم تفكيرها وووعيها وإقتناعاتها لتكون مثل الصهباء أي الخمر والنبيذ والخمر في حقلها الدلالي تؤول إلى المتعة والإنتشاء والتحليق بعالم الرفاهية وبهذا تستقطب أهواء من يحيط بها .
-النص في حياكته البنيوية يبدو صريحا واضحا وهو خطاب موجه للمرأة لكن في حقله السيميائي الدلالي و تجلياته اللغوية والمعجمية ينفتح على عدة تأويلات دلالية منها :
– الدلالة الوطنية بحيث إذا غُصْنا بمعاني القصيدة العميقة نجد أن الشاعر بشاعريته في ضمنيات القصيدة المعنوية يذهب إلى ما هو أوسع من المرأة وهي الأمة والبلاد بحيث ينتهج الرمزية و يجعل المرأة رمزا بدل الأمة أو البلاد وإختار بالضبط المرأة لأنها هي نبع المجتمع و هي التي تسهم بشكل كبير في تنشئتة على حد قول حافظ إبراهيم :
الأم مدرسة اذا أعددتها # أعددت شعبا طيب الأعراق
وبالتالي فنجد رؤية الشاعر الظاهرية ضيقة الزاوية تشمل كيان المرأة المضطهد الذي يحتاج إلى نهضة منها لتكون سيدة قصره المميزة ذات الشخصية القوية التي تثير إهتماماته وترضي أهوائه و لكن رؤيته الضمنية الحقيقية النابعة من أغوار القصيدة هي أكثر تكثيف بحيث يختزل شمولية الوطن في شخصية المرأة وبالتالي هي نظرة أشمل وأوسع فهو من أعماق وجدانه يدعو أمته ووطنه بالنهوض من سباته وتمزيق شرنقة التحنيط التي غزلتها الظروف السياسية و العوامل الإقتصادية والظواهر الإجتماعية الجائرة التي إنزاحت عن مفهوم الإنسانية إلى سلب الحقوق بين أكفان العبودية وهذا ما يبوح به قفل القصيدة أو مايسمى بالخاتمة النصية التي ترمي بعناقيد إيحائية تترجم رمزية المرأة إلى شمولية الوطن المقهور بحيث يقول الشاعر :
أو انك ادمنتِ الذّلة
والحبُ تحولَ لرياء
هنا في ضمنية الخطاب الدلالية يصور الشاعر وطنه المنحور على مذبح الذلة بسكين الظواهر الإجتماعية الجائر المخضب بهلامية الرياء في بيئة خلت من الحب .
وفي قوله :
والروحُ تعايشت القلة
وابتعدت عن كلِ صفاء
نجد عبارة “تعايشت القلة ” في عزفها الدلالي تعني التعايش مع الظروف الإقتصادية التي إتسمت بالقلة لتبعد حال الأمة عن العيشة الرغيدة .
أما في قوله :
اقنعت النفس بما امكن
من ذلِ فتات الأمراء
في هذا الموضع نجد عبارة “فتات الأمراء ” في نزيفها التأويلي الدلالي تعني السياسيين الذين جعلوا البلاد تغرق في ذل التسيير الخاطىء.
في حين أن قفل القصيدة الذي يقول :
ورضيتِ أن تبقي أمة
تنجبُ أولاداً بسخاء
لا يحملون نسباً او قلماً
لا ينتسبون للشعراءِ
هذا القفل معناه أن البلاد لو ترضى بهذا الوضع المزري ستكون أمة أبناؤها “لا يحملون نسبا” النسب يقصد به أنهم لا يتمتعون بحقوقهم الشرعية …”ولا يحملون قلما” لا يمكنهم التعبير عن ظروفهم المأساوية ولا ينتسبون إلى الشعراء يعني لايكون لهم وعي فكري و مستوى ثقافي راقٍ .
– الدلالة الإيديولوجية المنبثقة من حنايا القصيدة والتي هي الأخرى فيها دعوة للثورة و الإنتفاضة من جانب آخر بحيث نجد أن الشاعر إستعمل في مطلع القصيدة نبرة مسيحية تليها بحة إسلامية بحيث نجد أن النبرة المسيحية تتجلى في قوله:
امتزجي مثلَ الصهباءِ
وكمزج الخمرةِ بالماءِ
هنا مزج الخمرة بالماء هو من الطقوس المسيحية التي تؤدى في صلاة الشكر حيث يقول القديس إيريناؤس أن هذا إشارة إلى إتحاد الكنيسة بالمسيح ….ومزج الخمرة بالماء إ شارة إلى خروج دم وماء من جنب السيد المسيح حين طعنه بالحربة ونزول الدم يشير إلى أنه مازال حيا بلاهوته رغم أنه ذاق الموت بالجسد.
أما البحة الإسلامية نجدها في قوله :
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
أيماني تصدحُ بنسائي
عبارة أيماني تكررت في مواضع عدة في القرآن الكريم فنجدها في سورة النساء في قوله تعالى :(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)
والمقصود من ملك اليمين في هذه الآية الكريمة الرقيق عموماً سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً، وقد يكون المقصود منها على وجه الخصوص النساء المملوكات، وهن ملك اليمين أو السراري، ويباح للرجل أن يتمتع بملك يمينه بدون عقد زواج،
وقد جاء ذكر ملك اليمين في آية أخرى في كتاب الله قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) معنى ملك اليمين أنهن الإماء التي كانوا يملكونها فتكون من جملة أموالهم،
و الشريعة الإسلامية أمرت بالإحسان إليهن، وعدم تكليفهن بما لا يطقن من الأعمال، وأن يلبسهن الإنسان مما يلبس، وأن يطعمهن مما يطعم.
وكذلك نجد البحة الإسلامية في قوله :
اجتمعي كي ترضي غروري
وتيممي إن فقدَ الماء
التيمم في الدين الإسلامي هو نوع من الطهارة ضمن فقه العبادات في الإسلام وهو بديل عن الوضوء أو عن الغسل في حال عدم وجود الماء أو تعذر استخدامه لسبب ما .
-إزدواجية الشاعر في تناول النبرة المسيحية الممزوجة بالبحة الإسلامية في دلالتها المعجمية تدعو إلى التعايش السلمي بين الأديان تحت سماء الإنسانية و القضاء على الطائفية الدينية والقومية التي تعمد إلى تمزيق وحدة المجتمع والتي تنتهج سياسة “فرق تسد”.
-الدلالة الإجتماعية الأنثروبولوجية التي تصور وعي المجتمع الشرقي الذي تحرر من كل القيود البدائية مع إبراز سمات الرجل الشرقي -المتفاخر بنسبه- المتوارثة من بسالة الأباء ويتجلى ذلك في قوله :
إنّي شرقيٌ يا امرأةً
والمشرقُ قد زادَ بهائي
.. هذا الرجل المتميز الذي يمتلك كل صفات الرجولة المفعم برهافة الوجدان و نعومة الحب رغم كتمانه لمشاعره والذي يظهر في تجليات تكوينه كيَدٍ من حديدٍ في قفازٍ من حريرٍ ونلمس ذلك في قوله :
لكنّي ابقى شرقياً
اكتمُ للحب بشقاء
إنّي شرقي قد اسلم
وبقايا الشعر بأحشائي
وكذلك الرغبة في المحافظة على النكهة الشرقية الطاهرة للتركيبة البشرية للمجتمع الشرقي والتي نستشفها من قوله:
كوني طاهرةً كي تلقي
سلفاً من أصلِ الآباء.
-الأساليب البلاغية المستعملة في النص نجد النداء في قوله” اني شرقي يا امرأة ” والغرض منه هو توجيه الخطاب كما أن حرف النداء “يا” مفاده تنبيه المخاطب .
أما الاسلوب البلاغي الغالب على النص هو الأمر و هو الأسلوب الذي يناسب الغرض من القصيدة المتل في الدعوة إلى تجديدِ وتطويرِ وتنميةِ الذات في بؤرة الرؤية الضيقة الظاهرة التي تخص المرأة والدعوة إلى الإنتفاضة والتغيير في بؤرة الرؤية المضمرة الشاملة التي تخص الوطن والجانب الايديولوجي والاجتماعي وغيره يتجلى هذا الغرض من خلال أفعال الأمر : امتزجي…..اختلطي…..اتحدي ….صيري … كوني …. اعتزي ……الخ .
-استعمال الشاعر للجمل الفعلية أضفى ديناميكية وحركية على النص هاته الجمل التي تشتمل في مجملها على أفعال الأمر كما سلف الذكر والتي مفادها دعوة للتحول والتطور والتجديد.
-النص يفتقر للصور البيانية والمحسنات البديعية لكنه ينساب بسلاسة مرنة تسقيه من عذوبة الجمال الفني .
– استعمال الهمزة الحرف المرقق البعيد عن التفخيم كحرف روي لقافية ملازمة لآخر كل شطر والتي تتصف بالجهر و الشدة و الاستفال و الانفتاح تمنح القصيدة إيقاعا ينساب وفق وتيرة يطرب لها خاطر القارىء واستعمال الشاعر للكلمات السهلة السلسة وإبتعاده عن التكلف منح النص موسيقى ضمنية عذبة تأنس لها الروح.
-القصيدة تحفة فنية تفيض حناياها بالتعابير العميقة التي تخوض غمار التجديد والتطوير بسلاسة فنية ماتعة تستحق التأمل والتدبر فهنيئا لوجدان الشاعر المفعم بالشاعرية الشفيفة
بالتوفيق إن شاء الله.
سوسن بلخير