بسبب حركة الأرض حول الشمس بشكل يميل عن محورها بـ 23.5 تتعاقب الفصول الأربعة نتيجة تغير كمية اكتساب الأرض للإشعاع الشمسي، لذلك يمكن تقسم السنة حراريا إلى قسمين.
1- القسم الأول تبدأ فيه الأرض باكتساب الحرارة أكثر مما تخسر وهو يبدأ في 20 شباط ويتعاظم هذا الاكتساب في تموز ثم يتراجع وينتهي في 19 آب.
2- القسم الثاني ويبدأ من 20 آب وينتهي في 19 شباط وفيه تبدأ الأرض بخسارة حرارتها ثم يتعاظم هذا التراجع في كانون الثاني، أي ما يرد اليها نهارا أقل مما تخسره ليلا، وتستمر هذه الحالة حتى 19 شباط لتعود الأرض مجددا لتكسب إشعاعا شمسيا أكثر مما تخسر.
بالنتيجة سيكون يوم الأربعاء 19 آب يوم التعادل بحيث يكون المكسب والخسارة متعادل وتبدأ الارض بخسارة اشعاعها الارضي المكتسب من الشمس، وحينها ستكون فترة الليل على الأقل مقبولة حراريا، ليس مباشرة وسريعا، ولكن بالتدريج مع تقدم الأيام ليصبح الليل مع نهاية اب وبدايات أيلول لطيفا نوعا ما.
هذه الفترة كان قد لاحظها القدماء والأخوة المسيحيون، أنه بعد 6 آب شرقي و 19 آب غربي الذي يصادف عيد التجلي وظهور السيد المسيح ويبدأ التراجع الحراري بعدها يأخذ بالوضوح وقالوا فيه (عيد التجلي بيقول للصيف ولّي).
د. رياض قره فلاح
أستاذ علم المناخ
قسم الجغرافية- جامعة تشرين
#عن_الطقس_والمناخ_في_سورية
#رياض_قره_فلاح