وبدأت الدعوة إلى الترويج للفينيقية والفرعونية والسومرية والآشورية والكلدانية من جديد…… فلماذا يا ترى؟
سأتكلم أنا بلسان سوري، وأترك لغيري أن يتكلم بلسان بلده.
نحن في سورية تشربنا من مدرسة الأسد عروبتنا، وحفظنا عن ظهر قلب شعار حزب البعث العربي الاشتراكي “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة”، ذلك الحزب الذي كان من ثماره التصحيح في تشرين والانتصار في تشرين بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد، والبناء والتجديد والتحديث والتطوير بقيادة القائد الرمز بشار الأسد.. ذلك الحزب الذي وقف ضده الإخوان المجرمون والوهابيون والجاهليون من الأعراب والمستعمرون الجدد من الغرب.. والذي كان مستهدفاً في هذه الحرب لتشويه صورته، كما كان قبلها مستهدفاً من بعض الذين اندسوا في صفوفه ليخربوا ويفتتوا ويضيعوا نضارة أهدافه ومبادئه، ونجحوا للأسف في بعض المفاصل من النيل منه، لكن إلى حدٍّ ما، لأن الأصيل يبقى محافظاً على أصالته مهما عبثت به أيادي المخربين والمجرمين.
فأي حزب إلا حزب البعث، وأية مدرسة إلا مدرسة الأسد كانت بوصلتها (فلسطين العربية)!!؟
ألا نتذكر القائد الخالد حافظ الأسد عندما قال أن سورية: (مشكلتها الوحيدة التي يريدونها أن تتخلى عنها هي قضيتها الفلسطينية)!!
ألا نتذكر القائد الصامد بشار الأسد عندما قال: (ما يجري في سورية لا يجعلنا نضيع بوصلتنا الأساس.. وهي فلسطين والجولان)!!
هي إذن القضية التي جمعت أعداءنا على كلمة باطل واحدة، لكن كلمة الباطل هذه ستسقطهم من حسابات التاريخ، لأن كلمة الحق تعلو ولا يعلى عليها، وهي التي ارتقت إليها تعاليم مدرسة الأسد ومبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي.
ولهذا نجد الأيام القادمة تبشر بنصر سورية الأسد، ونصر حزب الله، ونصر كل العروبيين والشرفاء في العالم الذين وقفوا مع محور الممانعة والمقاومة الذي أعلن بقاءه وثباته على مبادئ الحق، في مقابل انهيار محور العمالة والنذالة والوضاعة والخيانة الممثل بتركيا والخليج والأردن وبقية الدمى التي ستسقط من ذاكرة التاريخ وتصبح في العلب المنسية، لأنهم أرادوا الرذيلة، بينما سورية الأسد أرادت القضية.. تلك التي أشار إليها القائد الصامد بشار الأسد عندما قال: (العروبة صافية.. ولو حاول البعض أن يعكرها بوجوده.. وهي حقيقة لا يمكن تغييرها).
لذلك فإننا مصرُّون على ألا نمنحهم مرادهم بتخريب شعار الأمة العربية الواحدة ورسالتها العميقة، وألا نمنحهم مرادهم بتمزيق الصفوف وتجهيل الشعوب وإنكار الانتماء والبعد عن الحقيقة، والمستفيد الأول والأخير هو إسرائيل، لا تلك الدمى الكرتونية في الخليج وأتباعهم من روث ما يسمى بالربيع العبري القميء.