هل حركتنا مع النطام ام ضده بعد الندوة الحوارية الاولى التي عقدناها يوم الجمعة الفائت، وصلتنا رسائل عديدة من بعض الاصدقاء تستفسر عن موقف الحركة من النظام، هل تؤيده ام تقف ضده واشاروا الى بعض منشوراتي السابقة التي تتناقض مع بعضها، فمرة يمكن ان تؤول على انها ضد النظام ومرة على انها معه. وانا اقول لهم جميعا: حركة سوريا المستقبل تقف وستقف دوما مع الوطن. الوطن اليوم جريح وبحاجة لعلاج وليس لبتر بعض اطرافه لاستبدالها باطراف اصطناعية. نقدنا للنظام لايعني انني معارضون، وتأييدنا للنظام لايعني اننا نعتبره بدون اخطاء. نحن مع الدولة السورية العلمانية الحرة الخالية من التخوين السياسي والتكفير الديني. سوريا كغيرها من دول العالم يوجد فيها فساد، توجد محسوبيات، توجد اموال تنهب، يوجد خنق للحريات وهناك البعض ممن غلبوا الانتماء الطائفي على الانتماء الوطني في توزيع الوظائف وفرص الكسب والتكسب وكل ذلك بحاجة لاصلاح. وطالما القيادة السورية تقوم بهذا الاصلاح فنحن معها لانه لايوجد لدينا بديل اخر جاهز للنظام الحالي الا البديل الطائفي وهو سم قاتل لسوريا. نحن ضد الطائفية ايا كان مصدرها، علويا، سنيا، وهابيا الخخ. نحن ضد كل من يستنجد بالاجنبي لحسم الخلافات الداخليه لان ثمن ذلك سيكون باهظا اقتصاديا، وقاتل سياسيا. الوطن لنا جميعا ونحن من سنقوم باصلاحه. الحقوقيون عدلوا الدستور وفقد حزب البعث ميزته القيادية في المجتمع. وعلى كل من لايريد النظام الحالي ان يقدم برنامجه الاصلاحي ويشترك في الانتخابات. والحاكم سيكون هو من يختاره الشعب ولا داعي لتدمير وطننا بايدينا وبسلاح اعدائنا. طالما هناك امل لتغيير اي نظام باصواتنا الانتخابية فخائن ثم خائن ثم خائن كل من يرفع السلاح بوجه النظام. اعداء سوريا يريدون اسقاط النظام وعكس النظام هو الفوضى، فان سقط النظام الان دون بديل يجمع عليه الشعب السوري فلن نستطيع انتاج نظام جديد وهذا مايريده اعداء الوطن. الوطن اليوم يختصر بالنظام والنظام يختصر بالرئيس بشار الاسد. فحذار من تغليب الاحقاد الطائفية والشخصية على مصلحة الوطن. التغيير قادم وهو يجب ان يكون ضمن الاطر القانونية المعمول بها في سوريا وليس حسب القوالب الاوربية الجاهزة.