الجوع كافر ، لا يعانيه إلا الجوعى ، وعلى المسؤول النهوض بواجبه ، وإلا هو ملعون ، ملعون
الفاسد عميلاً ، والعميل زمن الحرب يُقتل ، فَعِّلوا القانون ، القضاء ، القضاء ، القضاء ، ثلاثاً
نحن في (حرب وجود) حولها صمودنا إلى حرب استقلال ، فلنـرتفع باحساسنا الوطني جميعاً
ــ ( 2 ) ـــــــ
[ يا أخـــــي الكــل العــــاقل يجـــب أن يعــــرف أننـــا فــي حـــــرب وجـــــود ]
وأن المنطقة كلها تعاني من الفقر ، في سورية ، ولبنان ، والعراق ، والأردن ، ومصر ، وغيرها .
وعلى الكل العاقل أن يعرف :
أن الفساد يتحمل جزءاً كبيراً من السقوط الاقتصادي المريع .
ولكن على الكل العاقل أن يعلم أيضاً ، بل أن لا ينسى :
أن الحرب المديدة ، العسكرية ، الاقتصادية ، التي يقودها القطب الأمريكي ـــ الغربي ـــ الصهيوني ـــ العثماني ، وملوك المال في الخليج ، وأدوات كل هذا القطب ، من عملاء الداخل ، والارهابيين المتوحشين الدينيين .
كل هذا الرهط بكل طاقاته الاستخبارية ، والاعلامية ، والحربية ، والاقتصادية ، جاء لقتلنا ، وتمزيق بلداننا ، وتدميرها ، فجوعنا ، وأفقرنا ، وشردنا .
إذن جوع مجتمعاتنا ، وعوزهم ، هو نتاج حرب الموت ، والتجويع ، المديدة الممتدة من عام / 2003 / حرب العراق ، بل قبلها ، أي منذ ولادة الكيان الصهيوني ، الذي يؤازره الملوك العملاء منذ النشأة .
هذا الواقع المر : توالد فيه العملاء ، وفُرش فيه السجاد الأحمر أمام الفاسدين المفسدين ، فتكاثروا كالفطر في جميع المجالات ، في مؤسسات الدولة ، بكل تصانيفها ، حتى سلك القضاء ، والمحامين ، والأطباء ، والمهندسين لم يبرؤوا منها ، ووصل حتى أصغر الموظفين .
أما التجار الفجار ، فهم أكلة لحوم الفقراء . وماصي دمائهم ، تجارنا أبناء الفقه اليهودي للتجارة ، دعاؤهم : اللهم هل من مزيد .
أين رجال الدين ؟؟ أين لاهوت التحرير ؟؟ ، أين الرحمة التي تدعوا لها الأديان ؟؟ .
[ لا لقد دخل رجال الدين اللعبة باكراً ، وتحالفوا مع الأثرياء ، وراحوا يشترون ويبيعون في أموال الفقراء وعقولهم ، هاتوا من أموالكم ، لنضمن لكم الجنة ، الله الرازق ، الرزق مقسوم ، سلموا أمركم لله ، ]
أما معاناة الناس فليس لها وارد في قواميسهم .
ألا فلعنوا التجار الفجار المحتكرين ، والعنوا أثرياء الحرب الذين استغلوا ظروفها ، وراحوا يمتصون دماء الشعب ، بدون رادع من دين ، أو وازع من أخلاق ، أو أي احساس بالوطن المتعب .
أيهــــــــــــا الجــــــــــــوعى اعـــــــــــــــرفوا أعـــــــــــــــــداءكم .
أولاً ـــ معسكر العدوان بكل تحالفاته ، وأدواته ، وعبر عشر سنوات من ، الموت ، والجوع ، والدمار ، والتشرد ، لايزال يسرق نفطنا ، وقمحنا ، وقطننا ، مع أداته الانفصاليين الأكراد ، والعملاء المبثوثين في كل موقع .
ثانياً ـــ الفاسدين المفسدين ، في كل مفاصل الدولة ، في الحكومة وخارجها ، عملاء الداخل ، ووحوش الفكر الديني ، الذين كانوا أدوات قتلكم وتجويعكم ، وتدمير مدنكم ، وتشريدكم .
فمــــــــــــــــا العــــــــــــــــــــــمل ؟؟؟
البكاءُ ، ولعنُ الفساد والفاسدين ، والشكوى من الحال الذي نعيشه لا يفيد ، كما وتحميل الحكومة وزر كل ما يجري ، فيه بعض الظلم .
المفيد أن ندعو الجميع إلى الارتفاع بمسؤولياتهم ، وعلى الجميع أن لا ينسى أننا في ( حرب وجود ) ( حرب الغاء لسورية ) ، وأننا ورغم كل هذه الظروف المريرة ، تمكن شعبنا الشجاع من تحقيق انتصارات مذهلة ، أنقذتنا من الفناء .
نعــــــــــــود فنــــــــــــسأل مــــــــــــــا العــــــــــــــــــــمل ؟؟؟
إما الصمود ،ومواجهة معسكر الأعداء بكل تصانيفه ، وإما موت الوطن ، وهذا لا يقبله مواطننا رغم جوعه وعوزه .
[ تعالوا ننتقل من السلبية ، من اللعن ، والشكوى ، إلى النهوض الوطني الجمعي ، من لا يستطيع المؤازرة المادية لأهله لناسه ، فلنسند مواطننا المتعب ، الجائع ، بكلمة تزرع الأمل ، وتؤكد على الصبر المنجي ] .
[ ولا نزرع اليـــــأس ، ومن يزرع اليــــــأس هو من الطــــــابور الخــــــامس ].
[ الآن ، الآن يظــــــــــــــــــــــهر صــــــــــــــــــــدق الانتــــــــــــــــــــــــماء ]