يشتكي العديد من أولياء أمور التلاميذ والطلاب في مختلف مدارس اللاذقية من إنعدام النظافة فيها وباتوا يخشون على أولادهم من الإصابة ب الجرب والأمراض الداخلية والتي قد يكون بعضها معدياً وتعريض حياتهم وحياة المحيطين بهم للخطر .
وتبدو خزانات المياه والحمامات هي المصدر الأكبر لإنتقال الأمراض لأن خزانات المياه في معظم المدارس تكون على أسطح الحمامات ودورات المياه وغالباً ما تكون بلا أغطية أو أن الأغطية تسمح بتسرب الأوساخ والغبار والجرائيم لداخلها وبالتالي فإن وجود الأشنيات والطحالب هو النتيجة الحتمية لذلك كما أن صنابير وأنابيب المياه أصبحت من النوع القديم وأصابها الإهتراء والصدأ ما يساعد بتلوث المياه وإنتشار الجرائيم المسببة للزحار والإسهالات والتسمم والتي تكون معدية وتنتقل من تلميذ لآخر كما أن عدم تنظيف الحمامات وإنتشار الروائح الكريهة يسبب الكثير من الأمراض والأغرب من ذلك أن يسمح للتلاميذ بتناول السندويش والفواكه ضمن الصفوف في بعض المدارس وتكفي زيارة فجائية للمعنين لمدارس اللاذقية للتأكد من صحة هذا الكلام .والمستغرب غياب دور المستوصفات المدرسية التي يكتفي الأطباء والممرضين فيها بالجلوس في هذه المستوصفات لمعاينة الطلاب أو المدرسين الذين يحتاجون لإستراحات وتقارير طبية بدلاً من أن يقوموا بجولات على المدارس وخاصة البعيدة منها ومراقبة مصادر الأمراض وعلاجها كما يغيب في الوقت نفسه دور المشرفة الصحية والإجتماعية في المدراس عن متابعة هذه الأمور والإكتفاء بمراقبة الأظافر الطويلة أو فحص رؤوس بعض التلاميذ للتأكد من خلوها من حشرة القمل .
يطالب أولياء الأمور بتغيير خزانات المياه الموجودة في المدارس وخاصة تلك المعدنية التي أكل عليها الدهر وشرب بخزانات صحية خاصة للشرب وبتغيير أنابيب المياه والصنابير الصفراء بأخرى جديدة ومناسبة للمواصفات الطبية وبتفعيل دور المستوصفات المدرسية ودور المشرفات الصحية والإجتماعية حتى يأمنوا شر الأمراض ويبعدوها عن أولادهم خاصة في ظل الإزدحام الشديد الذي تعاني منه مدارس اللاذقية .