اعداد : د : سمير ميخائيل نصير
*- موقع المغارة :
– تقع قي محافظة السويداء, قرب قرية العريقة, على بعد 25 كم شمال مدينة السويداء و100 كم جنوبي دمشق.
– تقع في منطقة “محمية طبيعية” تسمى “اللجاة”, التي اختارتها اليونسكو, في اجتماعها (21) بكوريا الجنوبية عام 2009, لتنضم الى السجل العالمي للمحميات الطبيعية كونها تتميز بدرجة عالية من الثراء والتنوع البيولوجي, فكانت أول محمية “إنسان ومحيط حيوي” متكاملة تختارها اليونسكو في سورية.
*- منطقة محمية اللجاة:
– عبارة عن شبه منحرف قاعدته الكبرى تبدأ من ازرع (درعا) غربا الى شهبا (السويداء) شرقا.
– المساحة : 2000 هكتار تتميز بوجود الصبات البازلتية الناتجة عن البراكين، وبوجود تنوع حيوي نباتي وحيواني كبير فيها… مثل اللوز البري والسويد والبطم والهندباء ولسان الثور والعكوب ووجود زواحف وطيور.
– سميت قديما “تراكون” وأطلق عليها الرومان اسم “تراخنيتس” بمعنى وعرة حيث تنتشر فيها العديد من المواقع الأثرية. وأخذت اسم “لجاة” كونها كانت ملجأ للثوار للاختباء فيها, حيث في تفاصيلها الكثير من الشقوق الصخرية الكبيرة والمغاور و الكهوف الممتدة إلى مسافات شاسعة. وبالمناسبة فقد تعرضت اللجاة إلى التعدي بقطع الكثير من أشجارها على يد العصابات الإرهابية.
– هذه المحمية, وهي من ضمن مواضيع محاضراتي في الجامعة, كنت قد نشرت مقالا عنها بعنوان : “اللجاة عيونها خضر” بتاريخ 26/06/2018 تحت رقم 429, وذلك غداة تحريرها من رجس العصابات الإرهابية.
*- توصيف المغارة :
– تعتبر أكبر مغاور سورية.
– اكتشفت عام 1968.
– يقدر عمرها بنحو 50 ألف عام.
– منشؤها بركاني كغيرها من مغاور محافظة السويداء كمغارتي “قنوات والهوة”, ويعود بدء تشكلها إلى الفترة التي كان فيها بركان جبل العرب نشيطا أي في العصر الحجري القديم الذي يصنفه الجيولوجيون بأنه بدأ منذ حوالي 450 ألف عام قبل الميلاد.
– اسمها القديم سؤادا. وباليونانية “أهاريت” ويعني عين الماء القوية.
– اكتشفت عام 1968 بسبب انخفاض منسوب مياه النبع الذي يحتاجه سكان القرية، فقرر الأهالي النزول إلى الأسفل لمعرفة السبب …. فاكتشفوا ممرا وفتحة صغيرة بجانب النبع… فدخلوا من الفتحة ليجدوا المغارة.
– بابها الرئيسي منحوت من الحجر البازلتي, يعود تاريخه إلى العصر الكنعاني, وهو على شكل قوس قاعدته بعرض 15 متراً وأعلى نقطة في ارتفاعه تصل الى 10م.
– يزيد عمقها عن 3 كيلومتر وتحوي في بدايتها على تجويفات يزيد عرضها عن 5 أمتار, لتتسع هذه التجويفات ولتغدو أكثر عمقا بالاتجاه الى الداخل.
– فيها بئر ماء, متميز بدفئه خلال الشتاء وببرودته خلال الصيف.
– تمتد في أقصى اتساع طولي لها لمسافة 1460 مترا.
– تتألف من 3 كهوف يتراوح طول كل منها بين 440 و500 مترا, تفصل بينها سراديب وممرات وتشكيلات صخرية وصواعد ونوازل مختلفة الأشكال والألوان تنساب منها المياه.
– الى اليوم لم يتم اكتشافها كاملة. ويعتقد بوجود فتحة أخرى أو أكثر فيها بدلالة التيارات الهوائية التي تتحرك فيها.
– يعتقد أنها قد سكنت قديما بدلالة شواهدها الأثرية وأبوابها الحجرية المنحوتة.
– اهتمت بها الدولة… فأنيرت من الداخل… وأقيم في التجويف الصخري قبل بابها… مرفق سياحي.
*- أصدقائي… إخوتي في الوطن… سنبقى… نبحث… ونكتب… وننشر… ونصرخ… هذه سوريتنا… الوحيدة في العالم… التي جمعت… على أرضها… وفوق تلالها… وداخل مغاورها… أكثر من نموذج ومثال لقوة واستمرارية الحياة… ويبقى… أن نعرف… ونعي… ونبين لكل الأجيال… قيمة ثروات تاريخنا الهائلة… فهي المدخل الى تحصين أعمق للذات الوطنية السورية.