جمالُكِ فوقَ احتمالِ العقولِ
وسرّكِ فوقَ اشتمالِ الشَّمولِ
وما بينَ حولِ المنى والمعاني
تعالى بكِ القلبُ نحوَ الحُلولِ
وما بينَ ذلّ الهوى ويقيني
بعزّتِهِ ذبتُ حدّ الذُّهولِ
مُضاعٌ مُضاءٌ يطالعُ بدراً
تطاولَ فوقَ نجومِ الأفولِ
أقلّي عليَّ رُجوفَ المُلامِ
فإنْ قصّرَ الشعرُ عنكِ أقيلي
أهمُّ بثغرِكِ نجوى ارتوائي
لأُمنَعَ عن وِردكِ السلسبيلي
وثغركِ جنّةُ مَنّ وسلوى
ونهدُكِ قُبّةُ قلبي البتولِ
كأنّ خروجيْ إليكِ ارتقاءٌ
وعطرُكِ وحيُ بخورِ الدّخولِ
فإنْ عنكِ قصَّر جيشُ افتتاني
فأحلامُ شعريْ بغيرِ فُلولِ
فلا تطلبي أن أكونَ نبياً
أصابعُ شوقي إليكِ رسولي
فإنْ لمْ تقدّي قميصَ الحياءِ
فسوفَ أقدُّ قميصَ الرحيلِ
يقيناً بأنكِ أنثى الحياةِ
قرأتُ بعينيكِ كلَّ الفصولِ
وقدْ بحتُ حتّى بما لا يباحُ
فلا تتركيني وحيداً وقولي
…………………………. عزام سعيد عيسى …. أرزة الضيعة