آه، من كلماتك
كم تركتْ على قَلبِ الوئيدِ من أثرْ
كم أيقظت من ذكرياتٍ
كنت قد واريتها يومَ السَفَرْ
كلماتك نثرتْ
حفنةً منَ الروحِ على أطلالها
فَزَهَتْ براعمها على خدَ الحجرْ
وبلحظة
أثْمْرَتْ كل الأساطيرِ التي
نقشتها يوماً على كَفِّ الخبرْ
قَفَزَتْ الى ميدان قلبي تَرْقُصُ
وكأنها لمْ تَكُنْ ذِكرى وَلَمْ تَكُنْ يوما صوَرْ
عانقتها بكل شوق العاشقين
راقصتها رقص المجانين على ألحان زخات المطرْ
غَنَّتْ عصافيرُ الهوى لجنوننا
وَصَفَّقَتْ كل أوراق الشجرْ
وبلحظة
نامتْ بصيرتي عندما
إستيقظَ مني البَصَرْ
فإذا أنا شيخ
وشيبةٌ أخْفَتْ شبابا مثلما
لحنَ الشبابِ يُخْفيهِ صَمْتُ الوترْ
++++
بُعِثَ الوئيدُ
ورنا بطيفهِ الواهي إليكِ وانتظرْ
أيطرقُ البابَ؟ أم
يغفو على أعتابهِ
يخشى ثائرةَ القدرْ
سؤالٌ لم يكن يرجو جواباً
وجوابٌ لم يكن منه خبرْ