من مكتبتي الالكترونية (10)
16- الى أصول سورية : ايبلا المكتشفة
Aux origines de la Syrie : Ebla retrouvée
المؤلف : باولو ماثيا Paolo Matthiae
عام صدور الكتاب : 1996
الناشر : Gallimard
عدد الصفحات : /160/
إعداد : د.سمير ميخائيل نصير
*- المؤلف :
– باولو ماثيا Paolo Matthiae, أستاذ الآثار وتاريخ الفن في الشرق الأدنى القديم من جامعة روما سابينزا.
– كان مديراً لبعثة إيبلا من عام /1963/. وهذه البعثة اكتشفت موقع و آثار مدينة إيبلا القديمة في موقع تل مرديخ قرب بلدة سراقب التابعة لمحافظة إدلب في سورية.
*- كيف عرّف المؤلف ايبلا:
– ايبلا حاضرة سورية قديمة ومملكة عريقة قوية.
– ازدهرت في شمال غرب سورية في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد.
– بسطت نفوذها على المناطق الواقعة بين هضبة الأناضول شمالًا وشبه جزيرة سيناء جنوبًا، ووادي الفرات شرقا. – امتدت ايبلا على تلة مستطيلة مساحتها /60/ هكتارا, محاطة بسور عظيم.
– تقع على بعد /55/ كم من حلب على طريق حماه, وتتبع إداريا لمحافظة ادلب وتبعد عن مدينة ادلب /26/ كم.
*- ملخص الكتاب :
– كل محتوى الكتاب ذو أهمية بالغة, ولضيق المساحة نقلنا بعضا مما يميز هذه المملكة السورية الخالدة.
– “باولو ماثيا Paolo Matthiae” مكتشف الموقع مع زميله ” ديوفاني باتيناتو Pettinato Diovanni” , وخلال /30/ عاما من التنقيب, يكشفان النقاب عن “دور سورية العظيم في شرق المتوسط”.
– عام /1964/، في منطقة جافة من شمال سورية، اكتشفت بعثة أثرية إيطالية في هضبة تل مرديخ، المدينة
الأسطورية إيبلا.
– تظهر بين الرمال جدران قصور ومقابر ومعابد تعكس روعة استثنائية لدولة ومدينة.
– الأهم من هذا كله اكتشاف سبعة عشر ألف لوح في محفوظات القصر الملكي, تزيل النقاب عن لغة/لهجة غير معروفة “الايبلية”, وهي أقدم لغة سامية تم تحديدها حتى الآن, أنه اكتشاف لحضارة جديدة.
*- “ايبلا” في الحقيقة حاضرة مختلفة, تحدثت عنها النصوص المسمارية كمنافسة لحضارات مصر وبلاد الرافدين ورائدة حاضرات القوافل في الألف الثالث قبل الميلاد.
*- في الألف الثالث قبل الميلاد, غدت ايبلا إحدى ثلاث نقاط العبور الرئيسة في سورية, وذلك مع مملكة ماري (تل الحريري) ونجار (تل براك). كما غدت الدولة السورية الأهم والأكبر في النصف الثاني من الألفية الثالثة حيث امتدت حدودها من الغرب إلى الجبال الساحلية السورية ومن الشرق إلى البادية السورية ومن الجنوب إلى حمص ومن الشمال الشرقي الى نهر الفرات.
*- نفوذ ايبلا السياسي تشابه مع نفوذ مملكة ماري, فسيطرت على تجارة النسيج وكانت المنتج الأول له, كما سيطرت على تجارة الخشب من جبال الأمانوس, وغدت المنتج الأول للصناعات الخشبية الفاخرة. وتعاملت بحضور قوي في تجارة المعادن (النحاس والفضة) والأحجار الكريمة.
*- محطات رئيسة في اكتشافات التنقيب بأيبلا :
– عام /1968/, تم التعرف على المدينة القديمة, وخلال التنقيب في المنطقة المقدسة المكرسة للإلهة عشتار تم العثور على تمثال بلا رأس يعود إلى القرن /20/ ق.م ويحمل نقوشا مسمارية تبين أنه تمثال الملك Ibbit-Lim أبن Igrish-Khep. وبدراسة النقوش المسمارية الحاوية على كتابة أكادية تم معرفة اسم هذه المملكة الكبيرة ألا وهو “ايبلا”. وقد أكدت هذه التسمية الألواح المكتشفة عام /1975/.
– عام /1975/, تمت الاكتشافات المذهلة ممثلة بالمحفوظات الملكية المتضمنة /17000/ لوح مع ألواح غير كاملة تحمل كتابات مسمارية. وحملت هذه الألواح سردا للمراحل التاريخية والثقافية في ايبلا عبر أكثر من /1000/ عام (بين الأعوام /2400-1600/ ق.م). وقد قدمت محتوياتها أفضل مصدر للمعلومات عن الحضارة في شمال سورية في الألف الثالث قبل الميلاد, حيث ساعدت على إكمال وتفسير معلومات أعمال التنقيب التي تمت قبل وبعد اكتشاف ايبلا وذلك في حماه/تل العمارة/ تل طوقان/تل صويحات/تل حلاوة/تل براك/تل كناس/حبوبة كبيرة/جبل الروضة/تل بيعة ومدن وقرى أخرى في سورية.
*- احتلت النصوص التاريخية والحقوقية في هذه الألواح أهمية كبيرة, فقد شملت أوامر ومراسيم ملكية ورسائل وتقارير حربية ونصوص معاهدات كالمعاهدة التجارية بين إبلا وآشور. كما احتوت بعض هذه الألواح أيضا نصوصا حقوقية للعقود والميراث والبيع والشراء.
*- بينت الألواح المكتشفة أيضا المكانة الثقافية الرفيعة لإيبلا ففيها نصوصا معجمية (ثنائية اللغة باللغتين السومرية والإبلية)، ونصوصا للقواعد وفي الأدب ضمت العديد من الأساطير.
*- ان ما قدمته من هذا الكتاب الشديد التركيز نقطة من بحر تاريخ ايبلا الرائع.
*- أخي في الوطن… لنتذكر… نولد وفي مورثات ذاكرتنا التراث العظيم لوطننا… ولكن أين نحن منها اليوم ؟