
قرنا الشيطان .. { الوهابية والماسونية العالمية } يرتبطان بتحالف وثيق سواء من حيث المرجعية الفكرية مثل (عقيدة مهندس الكون الأعظم وتجسيد الإله على النسق اليهودى) أى أن الجذور المرجعية التى تجمع بينهما هى العقيدة اليهودية المزيفة ؛ أو على مستوى السياسات والممارسات التاريخية الواقعية ، حيث يستهدفان معاً تدمير الثقافة الإسلامية الصحيحة ، وتدمير الانتماء العروبى ، وإحلال قيم ومفاهيم مخالفة لروح الشريعة الإسلامية والدعوة المحمدية ، وقدم المؤرخون عشرات الأدلة على الدور المشبوه لآل سعود وشركائهم الوهابيين منذ محمد بن عبد الوهاب الذى جنده رجل المخابرات البريطانى (همفر) للعمل لصالح الماسونية والمخابرات البريطانية ، وصولاً إلى عبد العزيز آل سعود الذى رباه جون فيلبى وأمين الريحانى على قيم الماسونية ، وصولاً إلى أولاده وأحفاده وآخرهم بندر بن سلطان والوليد بن طلال والذين لا يخفون روابطهم مع دوائر الماسونية العالمية التى تمثل الإطار الجامع والمحرك للصهيونية وللوبى اليهودى ، وما يسمى بالحكومة الخفية التى تحكم للعالم.
وقد كشف علماء ومفكرون إسلاميون أن أحدث أشكال الترابط بين الوهابية والماسونية هو اختيار عبد الله واد رئيساً لمؤتمر علماء المسلمين ـ في دورته السابقة ـ فى جدة تحت مظلة تلك المنظمة المشبوهة والتى بلا فائدة حقيقية للمسلمين (منظمة المؤتمر الإسلامى) والتى تولى رئاستها السابقة أيضاً عبد الله واد رئيس السنغال ، رغم معرفة كافة المراقبين والسياسيين والعلماء أن هذا الرجل (83 عاماً) ينتمى للحركة الماسونية منذ كان طالباً يدرس فى فرنسا فى الخمسينات من القرن الماضى وأنه متزوج من يهودية فرنسية تفخر بعلاقاتها الوطيدة بإسرائيل وأنه أقام سفارة كبيرة لإسرائيل فى داكار عاصمة السنغال، وهناك علاقات رسمية بين دولته التى يتولى منذ 1/4/2000 رئاستها وحتى اليوم ؛ وأن ابنه الأكبر (وهو أبيض البشرة مثل والدته) والذى يتولى جميع أعمال البزنس والسياسة لوالده ، هو المحرك الفعلى لمنظمة المؤتمر الإسلامى بالتنسيق مع آل سعود ورجالهم أمثال البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو ؛ ورغم علم الكافة بانتماء عبد الله واد وعائلته المبكر بالماسونية والصهيونية ، وقيامه بممارسات يعتبرها الوهابيين كفراً مثل بنائه لتمثال نهضة أفريقيا العارى والذى تكلف 21 مليون يورو (15 مليار فرنك غرب أفريقى) فى الوقت الذى يمت فيه شعبه من الجوع ، رغم ذلك فإن الوهابيين لم يتورعوا عن إعطائه رئاسة المؤتمر الإسلامى ، والتمهيد لعمل مؤتمر رأسه فى جدة ، مما يؤكد العلاقات الوثيقة ، بين الوهابية ورجال الماسونية من الحكام المسلمين ؛ وفى مقدمتهم اليوم عبد الله واد وأكمل الدين إحسان أوغلو الرئيس الحالي للمنظمة ، وهنا لابد لي من التساؤل .. لمصلحة من يتم تحطيم واختراق الإسلام وبلاده ، وقضاياه عبر هذا التحالف المشبوه بين الوهابية والماسونية ؟ وهل يجوز شرعاً وعقلاً ومصلحة أن يتولى أمور المؤتمرات الإسلامية والمقدسات الإسلامية الحجازية أمثال آل سعود وعبد الله واد ومن لف لفهم من المنتمين (اسماً) للإسلام والقائمين (فعلاً) بالأدوار المشبوهة لصالح إسرائيل والماسونية العالمية ؟! …
ولابد لي من التأكيد على أهمية الإعلام العربى والإسلامى في كشف أبعاد وأسرار الاختراق الصهيونى وحضانته الأكبر (الماسونية) فى أوساط الساسة ومؤسسات الدعوة ، وبخاصة أولئك الدعاة الذين يتصدرون المشهد الدينى فى الجزيرة العربية ويدعون أنهم حماة ورعاة المقدسات الحجازية ، وأطالب بضرورة محاكمة أمثال (عبد الله واد) الوهابى الماسونى فى طبعته الجديدة وأكمل الدين إحسان أوغلو الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي ، وكشف أسرارهما وعلاقاتهما المشبوهة الممتدة من الوهابيين إلى الاستعمار والتبشير الفرنسى والأمريكى المتغلغل فى أفريقيا وأغلب بلاد المسلمين ، وهذا الكشف سوف يفيد الإسلام ويقوى من مناعته أمام محاولات الاختراق الوهابى الماسونى الممتدة من داكار إلى جدة ومكة المكرمة . —