المرآة تفتقد أحبتها البسطاء
وتبحث عن حركة تكسر صمتها
في صور الشهداء المعلقة قبالتها
ببغاء المدينة
ذاك الهاتف الموضوع
في ركن غرفة بسيطة
اشتاق أخبار الجارة الثرثارة عن طيبة
من نجح ومن تزوج
سر الجارة أم علي
طبخة أم عمر
وحفلة أم جورج
ذاك الهاتف
لازال للعام الثالث على التوالي
يلف شريطة حريرية سوداء
في كل مكالمة
حدادا على أحد الشهداء
وجدران الوطن العتيقة أيضا
تململت من ثوب العزاء
وباتت كلما وضع على ثوبها
خياط الموت زرا من نعوة
تتقيأ في سرها السعادة خجلا
من الموتى
من الشهداء
كل شيء في وطني
الجماد قبل الأحياء
والباقيين قبل المسافرين إلى السماء
يخضعون لحالة الموت
رغم أنهم ما تمنوا يوما إلا الحياة
………..
فيا لحية الموت موتي هنا
موتي هنا
شعبنا الطيب
جمادنا المسالم
سينتقم منك على كل ما فعلتي
على كل ما سرقتي
وعلى كل ما أجلتي
وسيدفنك يا لحية الموت
سيدفنك هنا
وتبحث عن حركة تكسر صمتها
في صور الشهداء المعلقة قبالتها
ببغاء المدينة
ذاك الهاتف الموضوع
في ركن غرفة بسيطة
اشتاق أخبار الجارة الثرثارة عن طيبة
من نجح ومن تزوج
سر الجارة أم علي
طبخة أم عمر
وحفلة أم جورج
ذاك الهاتف
لازال للعام الثالث على التوالي
يلف شريطة حريرية سوداء
في كل مكالمة
حدادا على أحد الشهداء
وجدران الوطن العتيقة أيضا
تململت من ثوب العزاء
وباتت كلما وضع على ثوبها
خياط الموت زرا من نعوة
تتقيأ في سرها السعادة خجلا
من الموتى
من الشهداء
كل شيء في وطني
الجماد قبل الأحياء
والباقيين قبل المسافرين إلى السماء
يخضعون لحالة الموت
رغم أنهم ما تمنوا يوما إلا الحياة
………..
فيا لحية الموت موتي هنا
موتي هنا
شعبنا الطيب
جمادنا المسالم
سينتقم منك على كل ما فعلتي
على كل ما سرقتي
وعلى كل ما أجلتي
وسيدفنك يا لحية الموت
سيدفنك هنا