فى طرد الاتحاد السوفيتي من افغانستان ومن وسط آسيا، ثم في تفتيت الاتحاد السوفيتي إلى عدة دول وانهاء الحرب الباردة، ثم القضاء على عدة دول كانت مناهضة للغرب وامريكا مثل العراق وليبيا والسودان، ثم في قيادة ما يسمى بثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر واليمن، أو على الأقل في القفز على نتائجها وسرقتها والسيطرة عليها، وفي سوريا تم تكليفه بتدمير سوريا مثل ما سبق أن فعل فى العراق.
والإرهاب وهو فى سبيله لتحقيق ذلك ليس فى حاجة لأي من الأسباب لتنفيذ أوامر سيده وولي نعمته بارتكاب الجرائم، سينفذ فورا دون النظر إلى ما يشاع من الأسباب التي يتشدق بها الحمقى ويرددها الاغبياء والبلهاء وراء الإعلام الموجه أيضا، وبعد أن تمكنت هذه المخابرات من إعداد عدة أجيال من كوادر الإرهاب وقادته التي تم تربيتها على نهج هذا الفكر الذي يستخدم العنف مع كل من يختلف معه سواء من الناحية السياسية أو الدينية، وإن كان فى الكثير من الأحيان لا ينتظر السبب أو المبرر لاستخدام العنف، سيطرت أجهزة المخابرات سيطرة كاملة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على هذه القيادات والكوادر من الناحية الإدارية والمعنوية والمادية، بالإضافة الى كل المعلومات واللوجستيات التي تقدمها اليه، بالإضافة إلى توفير الغطاء الديني الذي يقتنع به هذا الارهاب، وذلك بتوفير المشايخ المعدة ايضا لذلك، والتي تستطيع أن تطوع خطابها الديني لخدمة هذا الفكر وتبرير العنف بإظهارهم على الساحة العالمية باعتبارهم أساتذة أفاضل وعلماء أجلاء وتكليف الإعلام بإعطائهم المساحة الكافية حتى يصيروا نجوما إعلامية بالإضافة إلى الشرح والتبرير لما يبدونه من فكر أو رأي لكسب التأييد والمزيد من الشعبية والتفاف الجماهير حول فكرهم.
وحيث معروف سلفا ومنذ ما يقرب من قرن مضى أن الولايات المتحدة الأمريكية وتقريبا كافة أجهزتها التنفيذية تديرها وتتحكم فيها مجموعة من أحفاد وتلامذة تيودور هيرتزل لتكون وجهتها دائما في أي مكان وفي أي وقت هي خدمة إسرائيل، وبالتالي فإن جميع أشكال الإرهاب السلبي منه والايجابي بدءا من الجمعيات المسماة بالخيرية او النوادى الاهلية ماسونية او غيرها والتى تديرها وتشرف عليها وتمولها وتصرف عليها المخابرات، والى تنظيم القاعدة والطالبان وما يتفرع عنها من جماعات عنيفة جميعها ماهى الا ادوات سواء مجردة او غير مجردة جميعها في يد الإدارة الأمريكية تديرها وتتحكم في وجهتها بالقدر الذي يخدم في جميع الحالات مصالح إسرائيل ، حتى لو أعلن الإرهاب جهارا نهارا أنه ضد امريكا وضد اسرائيل ويكرهها لكن كراهيته هذه لا تقتل في امريكا ولا تقتل في اسرائيل انما تقتل في العرب وبشراسة، وتدمر في المدن العربية بكل عنف مما يثبت بما لايدع مجالا للشك أن الإرهاب هو أداة مجردة من أدوات المخابرات الأمريكية أقصد من ادوات اسرائيل يتولى بالنيابة عنها محاربة الدول العربية لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار حتى ولو كان سبب إرهابه المعلن انه يكره جدا امريكا و يكره جدا اسرائيل، ولذلك فهو ينتقم من العرب.