صَخَبٌ بالأنحَاء
عَويلُ..
وبُكَاء
أسلحةٌ فَرديَّةٌ
ناريَّةٌ وبيضاء
مَجلِسُ عَزَاء
قَتيلٌ..
بلْ شَهيد!!
الوجُوهُ واجمَة..
وجُوهُهُمْ تَعِدُ بالثَّأرِ!!
بَلْ حُزْنٌ عَلَى الفَقِيد..
البَقَاءُ للهِ..
بَلْ للوَطَنِ..
جلسْتُ بالقُربِ مِنْهُ..
هَذَا وَعْدُ السَّمَاءِ
اختَارَتْهُ فِي هذا المساءِ..!
عُكَّازُهُ التي تَسْنُدُ ذقنهُ..
اهتزَّتْ..
أيُّ سماءٍ؟
أَيحتاجُ اله ورداً؟
أتحتاجُ السَّماءُ غَيمَةً بيضاء؟
جَفِلتُ مِنَ الشَّيخِ..
صَمَتْتُ..
قَالَ: لا تَجْفَلْ..
في عُرْسِ الرِّجالِ.. لا تجلسُ نِسَاءٌ..
ألمٌ..
فسكّينُ الرَّجُلِ كَلِمَات..
ووجهُهُ شَمْسٌ وضِياء..
بادرتهُ..
يا عَمّ في الأَرضِ قَتيلٌ..
لا حاجَةَ للكِبرياءِ..
يا ولدْ
في الأرضِ شَهيدٌ
هذا وقتُ الكِبْرياءِ
مجلِسُ النّسَاءِ على بُعْدِ حجرٍ..
اذهَبْ.. هُناكَ العزاء..
ترجَّلّْتُ..
خَلَعْتُ عَنِّي الوَجَلَ
في الأرْضِ قَتِيل!!
بلْ في الأرضِ وَطَنْ..!!
يا عَمّ..
هذا دَمي..
وفَوقَ الدِّمَاءِ دماء
يا وَلَدْ..
تناولْ بُندُقيَّةً..
بَدَل القهوة المُرَّة..
هذه ضيافتُنا..
حتَّى آخرِ مَوتٍ..
أو ينتَهِي هذا البَلاء..