في سيرورة حياة السوريين ضمن فترة الحرب القذرة والتي كل فترة تنكشف بشكل اكبر اسبابها ومسبباتها و المشاركين والمخططين كل يوم يأتي بجديد أو مجدد مفاجأ ولكن حجم المعاناة والالم جعلت كله يمر مرور عابر بلا أي تفكير او محاكاة أو تقييم.
في بلد كان للأحزاب والمنظمات دورا كبيرا قياديا مساهما بالقرارات ومعرقلا لما لا يخدم الوطن والمواطن وهذا ما آخر الانقلابات الفكرية والاقتصادية و لبرلة العولمة كون الصدق بين الفكر والتطبيق لصالح المواطن جعل صلابة النسيج وقوة التمسك والدفاع عن هذه المكاسب ولكن لكل شيء حدود و خلال الحرب يتعرض النسيج للتهشيم والصلابة للتسييل و الممنوع اصبح واقع و أصبحت حتى هزالة المواقف إنجاز فالبعض ولو متأخرا حاول ان يعطي مواقف قريبة من المواطن و تمر على معاناته ولو بكلام إنشائي أو ملغوم ولكن حتى هذا التعبير عرقل أو بورك من غير ان تفهم الحالة لنكون أمام نقد للنقد أو مباركة بلا فهم او لمس العطاء و يبقى مسار الأحداث مليء بإنجازات وزارة طالما كانت شماعة معاناة المواطنين في سلوكيات لم تقترب من الغاية التي أنشئت لها في فرض الأسعار ومنع فوضاها وفي التدخل الإيجابي وفي حماية المستهلك من حيث الاسعار ونوعية المنتجات ليستمر المسلسل وسط تطبيل إعلامي فلنحضر حجر الأساس قريبا سيفصل الرز عن السكر و عطاء جديد سيسمح ب ٣ كغ سكر حر لكل مواطن بسعر ٢٢٠٠ ليرة وسط ذهولنا وتساؤلنا اما زالت اهم مهام مؤسسات التدخل التسويق لبعض المحتكرين و بأسعار مخادعة لبضائع مخزنة..
للعلم في لبنان الدولة التي وصلت لشفا التفليس والانهيار صممت بكاقة ذكية لكل شخص ٢٥ دولار شهريا وبحدود ١٦٠ دولار للاسرة في وقت وسطي الاجور لدينا لا يتحاوز ٢٥ دولار وفي ظل ازمات مابعد البطاقة والتي هي حاجة ضرورية في ظل محدودية القدرات ولكن اتمتها وبرمجتها تصبع أعاصير ورياح تأزيم..
ومن الأمور الغرببة العجيبة هي موضوع الكهرباء والغاز من مصر والأردن للبنان طبعا بعدما اخذ الموضوع بعين الارتياح لانه تجاوز للحصار والعقوبات اللاإنسانية الظالمة من قبل الشر العالمي نتفاجأ بالوزيرة الاردنية تبدع في أن الوقت اللازم بين ٦ شهور والسنة و التكاليف المقدرة ب ١٢ مليار دولار وأنها تقع على عاتق الحكومة السورية والتي لا تعلم كيف تؤمن اقل الحاجات الضرورية لشعبها بعد حرب ظالمة وقاسية كلفت فوق ١٢ مليار ليرة ل مليار دولار وسط سؤال هل هذا يعني تزامننا مع تصريحات بايدن بتخفيف العقوبات فرض قروض من البنك الدولي لجرنا إلى القتل الدائم عبر برامج وخطط التوريط بالديون والتي طالما رفضناها وهل هذه النتائج هي للمقدمات التي مورست علينا وهل لتدمير البنى التحتية واحتلال منابع الطاقة علاقة بهذا
وكيف نتحمل تكاليف عبور لمنتجات ستكون لدول اخرى بدلا من كسب عوائد مرور وترانزيت..
إنها تعقيدات بسيطة وإنكشافات للارهاب العالمي وأسبابه.
و للفكر القادم للسيطرة على العالم..
إنها موجز عن القتل البشري والإنساني للقتل الإقتصادي واستمرار النهب والاستلاب الامبريالي..
د. سنان علي ديب