" كيري " .. لقد خسرت الجولة الأولى ..
صحيح ٌ أنك وزيرٌ للخارجية .. لكنك لست " المعلم " .. ويحق لك أن تتعلم فأنت في حضرة " المعلم " ..
لك أن تسميه يوم ٌ حزين .. لكنه ليس بحظ ٍ عاثر .
فأنتم معشر الأمريكان .. تعرفون الدبلوماسية السورية تمام المعرفة .. وتعرفون قدراتها و امكاناتها و ذكائها وحنكة رجالاتها ..
أهذا وفدكم ؟؟ وهؤلاء َمن خضعوا لدوراتكم التعليمية ..؟؟ لك أن تتوقع الضربة القاضية .. في أية جولة ُنريد .. فكن حذرا ً يا " كيري " .
لم تكن الدولة السورية مضطرة ً لحضور مؤتمركم .. ليقينها من عدم جدواه .. لكنها لن تفوت أية فرصة ٍ قد تمنح شعبها السلام و تبعد عنهم يد القتلة و المجرمين .. وتعرف أن طريق الحل يكمن في قبضات و سواعد الجيش العربي السوري .
كيف نعوّل على مؤتمر ٍ اجتمع فيه الحاقدون و المجرمون ..؟؟ وكل اللذين يدعمون التطرف و الإرهاب على أرض الوطن ..؟؟ مؤتمر ٌ يجمع أربعون دولة ً , يتجاوز فيه عدد الدول المعادية الثلاثون ..!!؟؟
مؤتمر ٌ ُتسحب فيه الدعوة لدول ٍ قادرة ٍ على فرض السلام كإيران .. و ُتدعى اليه ممالك الفكر الإرهابي الظلامي الأسود كالسعودية وقطر وتركيا والكويت .
مؤتمر ٌ .. بنكهة المسارح و المسرحيات الفاشلة .. عبر وفد ٍ غير معروف التمثيل ..؟ وفد ٌ تلطخت أيادي أعضائه بدماء السوريين .. وفد ٌ لا يضم أغلب أطياف المعارضة .. وفد ٌ غير جاهز ٍ للحديث والتفاوض .. وفد ٌ غير ثابت التكوين ولا بد من الإستعانة بالسفير فورد كي لا تنفرط حبات عقده ..
وفد ٌ متردد ٌ ومتخبط ٌ .. يعكس تردد و تخبط مشغله نتيجة سرعة نجاحات وانتصارات الجيش العربي السوري على الأرض في حلب وبسط سيطرته على مناطق عديدة وتحتل مساحات ٍ واسعة كالمرجة ومستودعات الزيوت والمطار العسكري و كرم القصر و المرندي وكرم بري و الطراب واعادة الحياة لمطار حلب الدولي , بالإضافة لنجاح جهود المصالحة الوطنية في المعضمية و برزة ومناطق واسعة على مساحة الوطن .
لم يتمكنوا من الإنسحاب من المؤتمر وإفشاله .. نتيجة حكمة و ذكاء و صبر وفد الوطن .. وسرعة تحركه إعلاميا ً .. وفي كل الإتجاهات .. واعتماده على سلاح الإعلام لقناعته بأنه غدا جزءا ً من المشهد السياسي والدبلوماسي في زمن التشويش و الكذب ..
مما دفع الوفد المجرم للتركيز على الملف الإنساني في مناطق محددة في حمص .. نتيجة وجود أعداد ٍ كبيرة من الإرهابيين فيها .. اّملين تقديم الدعم والعون لهم قبل تحرك الجيش باتجاههم وسحقهم .. كذلك على أمل فتح ثغرة ٍ أمام عودة الحديث عن ممرات أنسانية ومناطق عازلة .. متناسين إنكشاف حقيقتهم بالإعتداء على قوافل المساعدات بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون .. و أن الأجدر بهم الحديث عن بسط الأمن والأمان كي يتم ايصال المساعدات لكل أنحاء الوطن – كما طالب الوفد الرسمي السوري – .
كيف لهم أن ينجحوا ..؟؟ إذ يذهبون الى مؤتمر سلام كما هم مفترض .. ولايزال مشغلهم يتحدث ويحث على المزيد من الفتن و الطائفية ..!!!
فهل ُيعقل سيد كيري أن تتحدثون بداية ً عن شعار " بيروت – تابوت " .. وتأتي اليوم وأمام العالم وبدون خجل وتتحدث عن حماية العلويين والمسيحيين والأقليات .. تحت شعار " ابق مكانك – والعالم يحميك " .
هل لك أن ُتوضح لنا من هو العالم ..!!؟؟ كفى ويكفي .. واليك شعارنا " الشعب يريد .. تغيير كيري " ..
تبا ً لهكذا عالم وهكذا مجتمع دولي .. ُيجالس المجرمين والإرهابيين و ُيحارب ويفاوض باسمهم .. وهو خائف ٌ من عودتهم الى بلاد منشأهم ..؟؟
لقد استنفزتم كل شيىء خلال الأعوام الثلاثة الماضية .. حتى باتت أفكاركم ضائعة وتائهة .. لقد لعبتم على حافة الهاوية ونسيتم أننا دهاة السياسة .. وهاهي سورية تضع لكم النهاية غير المتوقعة وتفاجئكم بصمود ٍ تاريخي يفتح اّفاق الإنتصار .. حقا ً هو زمن انقلاب السحر على الساحر .
لابد من انهاء المسرحية الدامية .. الهزلية وعبر أروقة سويسرا .. ولابد من تغيير الأدوات بما يتلائم مع الجولة الحقيقية للحوار السوري – الأمريكي المباشر , على غرار الإتفاق الأمريكي – الإيراني , والدفع لإنجاح الحوار السوري – السوري على وقع وايقاع القرار الأممي الذي يدعم حق الدولة السورية في محاربة الإرهاب والقضاء عليه على الأراضي السورية .. كذلك في جميع أنحاء العالم .. ووضع حد ٍ لهذا الفكر التكفيري الإرهابي السعودي الوهابي واّله .. حفاظا ً على السلم و السلام العالميين .