ما شاهدناه من حرب بيانات بين أمل والقوات في اليومين الماضيين يؤكد امرا” وحيدا” وهو الإطاحة بالأنتخابات التي اقرها مجلس النواب في شهر أذار القادم.
فالتيار ألذي اعترض على أجراء الأنتخابات بهذا التاريخ رغم عدم مساس مجلس النواب بالقانون فالمدة القانونية هي تعيين موعد الأنتخابات قبل ستون يوما” من أنتهاء ولاية المجلس وهذا ضمن المهلة.. ولكن هذه الحرب الإعلامية هي مدروسة ويدخل فيها كل عناصر التحريض والتخوين والشيطنة الإعلامية عبر اطلالات لمحللين يصبون الزيت على نار مشكلة كبيرة وما قاله الزميل داوود رمال مثال على ذلك.
فقد أستفاض رمال بتحليلات غير واقعية وهو الذي بدأ كلامه على انه واقعي ولا ينتمي لأحد وبعد دقائق صوب هجومه نحو الحزب وحاول دق اسفين بينه وبين حركة أمل مدافعا” عن جبران باسيل ومبرأ القوات من حادثة الطيونة….مثل هذه الأطلالات التلفزيونية وهذه التحليلات الدانكيشوتية التي توصل لها رمال لتصل به لدرجة القول ان السيد لا يملك معلومات كافية وهناك ضعف بالحلقة الاستشارية المحيطة به؟
كل تلك البيانات ومثل هذه التحليلات حتما” ستكون مادة دسمة لتوتير الأجواء للوصول لتتطير الأنتخابات في ظل ظروف قاسية تمر بها البلاد والعباد ولم يعد يحتمل هذا الواقع أي ولدنة لأننا ذاهبون إلى فوضى لن يستطيع أحد الوقوف بوجهها كما البرد القارس الذي يدخل جسدك فيصيبك بشلل ولا تستطيع فعل شيئاً وأنت تشاهد نفسك تنهار ولا حول لك ولا قوة
وهذا الأمر سوف نرى منه الكثير وسنسمع عن وفيات كثيرة من الصقيع ونحن ما زلنا ملتهون بموعد في أذار او في ايار والبلاد ذاهبة إلى الأنهيار
ما نشاهده اليوم من شحن سياسي وخطابي يفرض على مَن هو خائف على لبنان وعدم العودة إلى ما قبل 1975 عليه أن يرمي كل انانيته خلفه وينظر إلى مستقبل لبنان وكرامة شعبه التي تهان كل يوم بسبب ما آلت إليه الأوضاع الأقتصادية والمادية والمعيشية الخطيرة التي هي سبب لأشعال حرب خصوصا” وإن الجميع لم يخرج من أفكاره الاجرامية والجميع مهيأ للعودة إلى الكونتونات الطائفية والمناطقية ولكن الخاسر الوحيد هو لبنان وشعبه الفقير(والادمي) الذي لا ينتمي لأحد…. والسلام
بقلم الكاتب نضال عيسى- كوايس – نفحات القلم